أفادت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، بأن ملك بريطانيا، تشارلز الثالث، عيّن ريشي سوناك، رئيساً للوزراء، وكلَّفه بتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة.

وذكرت القناة أن "سوناك أصبح رئيساً للوزراء بشكل رسمي، بعد لقائه مع الملك تشارلز الثالث في قصر باكنغهام".

وجاءت الخطوة بعدما قبل الملك في وقت سابق اليوم، استقالة رئيسة الحكومة السابقة ليز تراس.

وفي كلمته عقب التكليف، قال سوناك، إنه "سيعمل على تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها تراس"، مشيراً إلى أن بريطانيا تواجه أزمةً اقتصاديةً عميقة في ظل تبعات جائحة (كوفيد-19)، والأزمة في أوكرانيا التي تسببت في زعزعة استقرار أسواق الطاقة.

وأكد زعيم حزب المحافظين الجديد، أنه "سيتبنى سياساتً موحدة خلال فترة توليه لمنصبه".

• مواضيع متعلقة

روسيا تطرد دبلوماسياً بريطانياً بعد اتهامه بالتجسس

26 تشرين ثاني

استطلاع للرأي: غالبية البريطانيين يؤيدون اعتقال نتنياهو

26 تشرين ثاني

وكانت الخطة المالية التي طرحتها تراس قد أثارت استياءً كبيراً في الشارع البريطاني، لما تضمنته من تخفيضات كبيرة في ضرائب الشركات. وفي سبيل تهدئة الغضب العام أعلن وزير المالية البريطاني، كواسي كوارتنغ، الأسبوع الماضي، استقالته من منصبه بناءً على طلب تراس، حيث خلفه في منصبه وزير الخارجية السابق، جيريمي هانت.

بعدها، قدمت تراس اعتذاراً عما تسببت به من تهديدٍ للاستقرار الاقتصادي في البلاد، حيث اضطرت إلى إلغاء خططها الموسعة لخفض الضرائب، والشروع بدلاً من ذلك، في برنامج "صعب للغاية" لخفض الإنفاق العام.

اقرأ أيضاً: سياسة بريطانيا في عهد تراس: تخبّط داخلي وتصدير أزمات إلى الخارج

وانعكس هذا الوضع على ثقة رجال الأعمال وأصحاب الشركات، في قدرة الاقتصاد البريطاني على التعافي، مع التوقعات المتشائمة، التي يصدرها البنك المركزي البريطاني، بدخول البلاد في حالة ركود اقتصادي، قد تستمر لنهاية سنة 2023.

وسوناك، الذي انتخب أمس زعيماً لحزب المحافظين، هو أصغر رئيس وزراء بريطاني منذ 200 عام، وخلال تنافسه على زعامة الحزب قدم حملةً ركزت بشكل أساسي على قضية تدهور اقتصاد المملكة المتحدة وخطته لإنقاذه.

وكان سوناك قد تولى حقيبة الخزانة خلال أزمة تفشي "كوفيد 19" في 2020، حيث كشف حينذاك عن خطة دعمٍ بقيمة 350 مليار جنيه إسترليني لمساعدة متضرري الجائحة، ما رفع شعبيته في استطلاعات الرأي.