مقلد للميادين: "طوفان الأقصى" ضرب الاقتصاد الإسرائيلي.. والانهيار يلاحق أميركا بحلول 2025
"فودكاست" الميادين يجري لقاء مع الخبير الاقتصادي والمالي، حسن مقلد، يتناول فيه تأثير "طوفان الأقصى" على اقتصاد كيان الاحتلال الإسرائيلي.
أجرت قناة الميادين لقاءً مع الخبير الاقتصادي والمالي، حسن مقلد، لمناقشة مواضيع اقتصادية عدّة، أبرزها: تأثير "طوفان الأقصى" على اقتصاد كيان الاحتلال الإسرائيلي، وأهمية سلاح المقاومة في لبنان، وتأثير جبهات الإسناد لقطاع غزّة في لبنان واليمن على الشركات والموانئ في فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى نظرته للاقتصاد الأميركي.
وأكّد مقلد، أثناء حلوله ضيفاً في برنامج "فودكاست الميادين" أنّ ملحمة "طوفان الأقصى"، أنهت الهوية الاقتصادية التي بناها الاحتلال الإسرائيلي بمساعدة الغرب منذ 50 عاماً، موضحاً أنّ "إسرائيل" تكاد تكون اليوم خارج العمل الاقتصادي بالكامل.
"عملية #طوفان_الأقصى أشبه بزلزال سيُنهي الكيان الإسرائيلي في المستويات كافةً"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 28, 2024
الخبير الاقتصادي والمالي حسن مقلد في برنامج #vodcast_الميادين@wafasarayaaridi pic.twitter.com/80L8ZlJRRu
وقال مقلد إنّ الأمر الأهم الذي ضربه "طوفان الأقصى" هو "إسرائيل الهيكلية" (إسرائيل التركيبة والهوية)، فالحرب المُستمرة، لم تتسبب فقط بخسائر مادية في الكيان بل ضربت "الهوية البنيوية"، وضرب الهوية لا يُمكن تعويضه من قبل الولايات المتحدة أو أوروبا، وهذه النتيجة هي النتيجة الأهم برأيي.
وأوضح أنّ أزمة الهوية ظهرت في إفشال مشاريع عدّة، أبرزها: الممر الهندي، الذي كان سيبدأ من الهند يقطع الإمارات والسعودية والذي يستثني مصر وتركيا والعراق وقناة سويس وسوريا، وهذا الممر ضُرب حُكماً.
كما أنّ مشروع "نيوم"، تراجع بنسبة 90%، بسبب ارتباطه بوجود "إسرائيل" التكنولوجي، لذلك قلت إنّ "أزمة الكيان اليوم هي أزمة هوية".
"الحرب المستمرة وللاستقرار ضربت الهوية والبنية الإسرائيلية.. مشروع "نيوم" تراجع بنسبة 90% بسبب ارتباطه بوجود إسرائيل التكنولوجي"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 28, 2024
الخبير الاقتصادي والمالي حسن مقلد في برنامج #vodcast_الميادين @wafasarayaaridi pic.twitter.com/gsmLxIiN26
وعن سلاح المقاومة في لبنان، شدد مقلّد على أنّ "فئةً كبيرة تتهم المقاومة، وتلوم سلاحها على التدمير الذي حصل، ولكن برأيي لولا سلاحها وتوازن الرعب ما كان هناك استثمار في لبنان"، مضيفاً أنّه "منذ سنة 1990 وحتى اليوم، كان لبنان مُستباحاً، وهذا يعني أنّ سلاح المقاومة وقوّتها هو في الاقتصاد بحيث أنّها عامل استقرار وضمان للاستثمارات، وهذا شيء استثنائي يجب أن نُضيء عليه دائماً، نحن خجولون جداً بطرح قضايانا المُحقّة".
"لولا وجود سلاح المقاومة وتوازن الرعب في #لبنان، لما كان للاستثمار وجود في الأراضي اللبنانية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 28, 2024
الخبير الاقتصادي والمالي حسن مقلد في برنامج #vodcast_الميادين @wafasarayaaridi pic.twitter.com/4bcTrchv78
كذلك، تطرّق مقلد لتأثير جبهات الإسناد ولاسيما جبهة لبنان على الاقتصاد الإسرائيلي، موضحاً أنّ "المناطق المحاذية للحدود مع لبنان، يصفها الإسرائيليون بأنّها مناطق موت كاملة، أي أنّها لا تحتوي اليوم على أيّ إنتاج، وتلك المناطق تضم قضايا اقتصادية أساسية، أبرزها: أنّ حوالى 30% من شركات التكنولوجيا الموجودة في كامل الكيان أقفلت ولم يعد لها وجود، كما أنّ الشمال يحتوي على أماكن سياحية وخاصة في الجولان المحتل أيضاً أغلقت هذه الأماكن أبوابها هذا العام، وكذلك أكبر معمل لتعليب المنتجات الزراعية والذي يغطي 40% تقريباً من السوق الإسرائيلية موجود في الشمال أقفل بالكامل.
"30% من الصناعات التكنولوجية كانت قائمة في شمالي إسرائيل، وانتهت.. وأكبر مصنع في السوق الإسرائيلية أُقفل بالكامل"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 28, 2024
الخبير الاقتصادي والمالي حسن مقلد في برنامج #vodcast_الميادين@wafasarayaaridi pic.twitter.com/rg2dn8hxtp
في السياق ذاته، شرح مقلد عن دور اليمن في ضرب الاقتصاد الإسرائيلي، لافتاً إلى أنّ اليمن بالشيء الذي فعله في منع السفن الإسرائيلية والمتوجّه إلى كيان الاحتلال في البحر الأحمر وغيره، قطع إمكانية إرسال البضائع إلى "إسرائيل"، وهذا الأمر رفع كلفة التأمين، والأسعار، الأمر أدّى إلى ارتفاع التضخّم.
كما أشار إلى أنّ ميناء "إيلات" اليوم بات معطلاً ومشلولاً بشكلٍ كامل، وهبط نشاط ميناء حيفا إلى نحو 50%، لذلك ولأوّل مرّة يعيش الكيان الإسرائيلي ومستوطنون حصاراً اقتصادياً واجتماعياً حقيقياً.
قطع أي إمكان لإيصال بضائع إلى الكيان الإسرائيلي أدى إلى ارتفاع الأسعار ارتفاعاً كبيراً
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 28, 2024
الخبير الاقتصادي والمالي حسن مقلد في برنامج #vodcast_الميادين@wafasarayaaridi pic.twitter.com/x5Wne0GSrJ
وعن العقوبات الأميركية الجديدة التي طالت عائلة الخبير مقلد، علّق بقوله: قبل وضع ابني فراس وبعض الموظفين، وبعض الأصدقاء الذين لا علاقة لهم بالعمل على قائمة العقوبات الأميركية، كنّا في شهر شباط/فبراير 2024، قد قطعنا شوطاً قانونياً كبيراً لدرجة أنّ 3 شركات محلية ودولية أعدّت تقارير وأثبتت أن كل عمليات الشركة سليمة، وحاولت مؤسسة سويسرية ضخمة أن تدخل معنا وتشترك حتى بالدعوة مع "الاوفاك" (مكتب مراقبة الأصول الأجنبية) إثباتاً أنّ كل العمليات سليمة.
وأضاف مقلد أنّ "رسالةً مباشرة وصلته من أجل التعامل مع الأميركيين، وإلا فسيتم فرض موجة جديدة من العقوبات التي يتبعها؛ موجة قضائية محلية لبنانية، وابتزاز مالي أيضاً".
كذلك، شدد على أنّ "لائحة الاتهامات الموجّه إليه لا تمتّ بصلة إلى عمل الشركة، وإنّما هي اتهامات سياسية كاملة، أبرزها أنّه المستشار المالي والاقتصادي للسيد حسن نصرالله، والاتّهام الثاني بأنّه موكَّل من قبل الحزب بالعلاقة مع روسيا، أما الاتّهام الثالث بأنّه المكلّف بإدارة مشاريع في العراق واليمن وغيرها من الاتهامات، متابعاً "قبل أسبوع، جرى إبلاغنا بوجود موجة عقوبات جديدة علينا، إن لم نتعامل مع الولايات المتحدة، ولن نتعامل معها مطلقاً".
عقوبات أميركية الجديدة على عائلة الخبير الاقتصادي حسن مقلد
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 28, 2024
"حصلنا على لائحة اتهامات لا تمتّ بصلة إلى عمل الشركة، وإنما هي اتهامات سياسية.. وقبل أسبوع، تبلغنا موجة عقوبات جديدة علينا إن لم نتعامل مع #الولايات_المتحدة، ولن نتعامل!"
التفاصيل في #vodcast_الميادين👇… pic.twitter.com/GBY5UzgnZn
وتوقّع مقلد انهياراً اقتصادياً كبيراً في الولايات المتحدة الأميركية بحلول العام 2025، شارحاً أنّ "ما حصل من حجم تسارع نمو نسبة الدين من الناتج ورفع السقوف خلال سنة ونصف، يُعادل حجم ما حصل خلال أربعين سنة".
"أتوقع انهياراً اقتصادياً كبيراً في #الولايات_المتحدة الأميركية بحلول عام 2025"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 28, 2024
الخبير الاقتصادي والمالي حسن مقلد في برنامج #vodcast_الميادين@wafasarayaaridi pic.twitter.com/Jv8cH6de9w