مقتل 15 سجيناً بسبب أعمال عنف داخل أحد سجون الإكوادور
مصلحة إدارة السجون في الإكوادور تفيد بمقتل 15 شخصاً وإصابة 21 آخرين بجروح بسبب أعمال عنف بين العصابات.
قُتل 15 سجيناً على الأقلّ في تمرّد وقع، أمس الاثنين، في أحد أكبر سجون الإكوادور، حيث تؤدي أعمال عنف متكررة بين عصابات متنافسة إلى سقوط عدد من القتلى، حسبما أعلنت السلطات.
وقالت مصلحة إدارة السجون، في بيان، إنّ المعلومات الأولية تشير إلى "مقتل 15 شخصاً وإصابة 21 آخرين بجروح"، مؤكدةً أنّ "5 من المصابين أسعفوا في المكان، بينما تم نقل سجين آخر إلى المستشفى"، من دون تحديد مدى خطورة الإصابة.
وأوضحت مصلحة إدارة السجون أنّ "الوحدات التكتيكية تواصل العمليات لاستعادة السيطرة على السجن"، مبينةً أنّ "القوات المسلّحة تقدّم الدعم في المحيط الخارجي له".
من جهته، أفاد المسؤول في مصلحة السجون خورخي فلوريس بأنّ المواطن لياندرو نوريرو من بين الضحايا.
وأوقف نوريرو الملقب بـ"إل باترون"، في أيار/مايو، بتهمة غسل أموال خلال عملية تم فيها ضبط 6.4 ملايين دولار، و24 سبيكة ذهب، وأسلحة وذخائر. ويرتبط اسمه بتهريب المخدرات، وكان يواجه عقوبة بالسجن في البيرو أيضاً، وأصبح أحد قادة السجناء.
وفي تصريح لقناة تلفزيونية محلية، قدمّ الرئيس الإكوادوري غييرمو لاسو رسالة تعزية وتضامن مع أسر من ماتوا في السجن.
ويقع السجن على مشارف مدينة لاتاكونغا (جنوباً). وشهد، منذ شباط/فبراير 2021، 7 مجازر مرتبطة بتجارة المخدرات سقط فيها مجتمعة أكثر من 400 قتيل. وهذا أحد أكبر سجون الإكوادور إذ يبلغ عدد نزلائه نحو 4300 سجين.
وفشلت السلطات حتّى الآن في السيطرة على السجون، إذ غالباً ما تتّسم أعمال العنف بكثير من الوحشية، لا سيّما أنّ الكثير من القتلى يسقطون طعناً أو ذبحاً أو بطرق همجية أخرى.
ووفقاً للأرقام الرسمية، تضمّ السجون المكتظة في الإكوادور نحو 35 ألف سجين، بينهم عدد كبير من أفراد عصابات تتناحر للسيطرة على تجارة المخدرات. وفي 2021، ضبطت الإكوادور 210 أطنان من المخدّرات، معظمها من الكوكايين.
وتقع الإكوادور عند حدود كولومبيا والبيرو أكبر منتجي الكوكايين في العالم، وتنطلق منها شحنات المخدرات، خصوصاً إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
والعام الماضي، سجّل البلد البالغ عدد سكّانه 17.7 مليون نسمة 14 جريمة قتل لكلّ 100 ألف نسمة، أي ضعف المعدّل الذي سجّل في 2020. وفي آب/أغسطس، أطلقت حكومة الرئيس لاسو إحصاءً للسجناء لتحسين ظروفهم المعيشية في ظلّ اكتظاظ السجون.