مصدر قيادي للميادين: مصر وقطر طلبتا من حماس تعديلات طفيفة في قضيتي "فيلادلفيا" والأسرى
مصدر قيادي خاص للميادين يٌفيد بإجراء الوسيطين القطري والمصري وحركة حماس، اجتماعاً ثلاثياً للبحث في إيجاد مخارج لأزمة المفاوضات، مجدداً تأكيد حماس موقفها بضرورة التمسك بورقة 2 تموز/يوليو.
أفاد مصدر قيادي خاص للميادين، اليوم الأربعاء، بإجراء الوسيطين القطري والمصري وحركة حماس، اجتماعاً ثلاثياً للبحث في إيجاد مخارج لأزمة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
وكشف المصدر القيادي للميادين أنّ "الوسيطين طلبا إجراء تعديلات طفيفة خاصة في قضيتي الانسحاب من محور فيلادلفيا، ومعايير الإفراج عن الأسرى".
ونقل المصدر أنّ حماس، في المقابل، شدّدت مجدداً على موقفها بضرورة التمسك بورقة 2 تموز/يوليو.
حماس تعلن مخرجات الاجتماع
وفي وقتٍ لاحق، أصدرت حركة حماس بياناً أوضحت فيه أنّ الوفد المفاوض لحركة حماس برئاسة، خليل الحية، التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، ورئيس الاستخبارات العامة المصرية الوزير عباس كامل، في العاصمة القطرية الدوحة، صباح اليوم الأربعاء.
وقد أكّد وفد حماس، بحسب البيان، "استمرار إيجابية الحركة ومرونتها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني، ويفسح المجال لصفقة تبادل أسرى، والإغاثة وعودة النازحين وإعادة الإعمار".
كما أكّدت استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، في 31 أيار/مايو الماضي، وقرار مجلس الأمن رقم 2735، وما تم التوافق عليه سابقاً، خاصةً توافقات 2 تموز/يوليو الماضي، من دون وضع أي مطالب جديدة، حيث جدّدت حماس رفضها لأي شروط مستجدة على هذا الاتفاق من جانب أي طرف.
كذلك، رفضت حركة حماس أي مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة، مؤكّدةً أنّ إدارة القطاع هي شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها.
ونقل البيان أيضاً ترحيب حماس بإجراء حوار وطني شامل مع الفصائل والقوى الفلسطينية كافة للتوافق على رؤية وطنية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية وتوحيد الساحة الوطنية.
وفي ختام بيانها، شدّدت الحركة على تجاوبها مع جهود الوسطاء، مرحبةً باستمرار دورهم وجهودهم من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار وانسحاب "جيش" الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار، وإغاثة الشعب الفلسطيني.
يأتي ذلك بعدما نقل مصدر خاص في المقاومة الفلسطينية للميادين، أمس، قول الوسطاء إنّ الولايات المتحدة عجزت عن تقديم مقترح يكون مقبولاً لـ"اسرائيل" وحركة حماس.
وكشف المصدر، عن ضغوط إسرائيلية على الإدارة الأميركية، لعدم تقديم مقترح للتوصل إلى وقف إطلاق النار من دون التوافق معها.
واشترطت "إسرائيل" على واشنطن عدم النص في الاتفاق على "وقف إطلاق نار دائم" أو "الانسحاب الكامل" من قطاع غزة، بحسب ما أكد المصدر الخاص في المقاومة الفلسطينية للميادين.
يُذكر أنّ نائب رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، جدّد في وقتٍ سابق، تمسّك الحركة بما تمّ الاتفاق عليه في إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقرار مجلس الأمن، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وشدّد الحية على أنّ الحركة "ليست في حاجة إلى أي أوراق أو مقترحات جديدة، من أي طرف كان"، مضيفاً أنّه "يجب إجبار الاحتلال على تنفيذ" ما تمّ التوصّل إليه مع الوسطاء.
كما جدّد موقف الحركة الذي يقضي أن يتضمّن أيّ اتفاق وقفَ العدوان والانسحاب بصورة كاملة من القطاع، بما فيه محور "فيلادلفيا" ومعبر رفح، إضافةً إلى "عودة النازحين إلى منازلهم بحرية، ومن دون أي تفتيش، وإغاثة الشعب الفلسطيني، وإعادة الإعمار، وصولاً إلى صفقة تبادل".
"نؤكد تمسكنا بما تم الاتفاق عليه بعد إعلان #بايدن وقرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار. وأي اتفاق يجب أن يتضمن وقف العدوان وانسحاباً كاملاً من قطاع #غزة بما فيه "محور فيلادلفيا" ومعبر #رفح"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 5, 2024
عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية#حماس #فلسطين#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/QFnhXvGcVb