مصدر فلسطيني يكشف للميادين بنود المقترح الجديد بشأن غزة: يستجيب لشروط نتنياهو فقط
مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات، يتحدث للميادين عن تفاصيل المقترح الأميركي الجديد، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، والتي تستجيب بمضمونها للشروط والمطالب الإسرائيلية الجديدة وتتماهى معها.
تحدّث مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات، للميادين، عن تفاصيل المقترح الأميركي الجديد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، مشيراً إلى "تناقضه تماماً مع الورقة التي وافق عليها الطرفان سابقاً".
وفي التفاصيل، كشف المصدر الفلسطيني أنّ المقترح الأميركي الجديد "مبني على ورقة أيار/مايو، ويستجيب للشروط والمطالب الإسرائيلية الجديدة ويتماهى معها".
كما أوضح للميادين، بشأن وقف إطلاق النار، أنّ المقترح الأميركي "لا يشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار"، بل "يناقشه في المرحلة الثانية ضمن سقف محدد".
وبيّن المصدر أنّ المقترح الأميركي، يؤكد أنّه "ما لم توافق حماس على المطالب الإسرائيلية، فسيعود الاحتلال إلى الحرب في المرحلة الثانية".
كذلك، أكد أنّ المقترح "لا يشمل انسحاباً إسرائيلياً شاملاً من قطاع غزة"، بل "يشمل استمرار احتلال ممر فيلادلفيا مع تقليص وجود الجيش الإسرائيلي"، وفق المصدر الفلسطيني.
وأضاف للميادين أنّه "يشمل أيضاً استمرار احتلال مفترق نتساريم، ومراقبة حركة الناس والتحكم فيها".
وبخصوص تبادل الأسرى، أشار المصدر إلى أنّ المقترح الأميركي، "يؤكد حق إسرائيل في رفض إطلاق سراح عدد لا يقل عن 100 أسير فلسطيني، ويضمن إبعاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل إلى خارج فلسطين".
وأوضح أنّ المقترح "يعطي الصلاحية للاحتلال بوضع فيتو على 65 اسماً من 300 اسم أسرى محكومين بالمؤبد تُقدّمهم حماس".
أمّا فيما يتعلق بتقديم المساعدات وإعادة الإعمار، فيشترط المقترح "إغاثة غزة وتقديم المساعدات بموافقة حماس على جميع البنود"، كما "يؤجّل المفاوضات على إعادة الإعمار ورفع الحصار إلى ما بعد نتائج المرحلة الأولى".
"الإسرائيليون يعلمون أن الشروط التي طلبها نتنياهو في المفاوضات هي تعجيزية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 19, 2024
مدير مركز "المسار" للدراسات، نهاد أبو الغوش، في #بالحبر_الجديد #الميادين #فلسطين_المحتلة #طوفان_الاقصى pic.twitter.com/odIEO6t2r1
حماس: نتنياهو يُفشل التوصل إلى اتفاق
وجدّدت حركة حماس، مساء أمس الأحد، التزامها بما وافقت عليه في الـ2 من تموز/يوليو الماضي، المبني على ما أعلنه الرئيس الأميركي وقرار مجلس الأمن، حاثةً الوسطاء على تحمّل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وفي بيان، حمّلت حماس رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل إلى اتفاق".
كما حمّلته المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الإسرائيليين، الذين "يتعرّضون للخطر نفسه الذي يتعرّض له" الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من جرّاء مواصلة العدوان والاستهداف الممنهج لكل مظاهر الحياة في القطاع.
يأتي ذلك فيما حذّر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في وقتٍ سابق اليوم، من أنّ المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة "قد تكون الفرصة الأخيرة للتوصل" إلى اتفاق وإعادة الأسرى الإسرائيليين، وذلك خلال لقاء مع رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في "تل أبيب".
"لو كان بلينكن والإدارة الأميركية جديين بالمفاوضات لأوقفوا المجازر منذ 10 شهور"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 19, 2024
الكاتب السياسي غسان سعود لـ #الميادين #طوفان_الأقصى @ghassansaoud pic.twitter.com/WylCfxHSEj
يُذكر أنّ حركة حماس أكّدت مراراً، أنّه لا يمكن أن يمرّ أيّ اتفاق من دون وقفٍ كامل لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وعودة النازحين، وإبرام صفقة تبادل الأسرى.