مصادر لـ"الميادين نت": عشرات الأسر تعود من جنوب غزة باتجاه مدينة غزة وشمالها

في مشهد من التحدّي، تقرّر النساء في قطاع غزة أن تحمل أطفالها وتشدّ رحالها إلى شمالي القطاع، رغم التهديدات الإسرائيلية المباشرة وصعوبة الطريق.

  • أطفال يلهون في قربة الخزاعة فوق أطلال منزلهم (رويترز)
    أطفال يلهون في قرية خزاعة فوق أطلال منزلهم (رويترز)

أفادت مصادر خاصة  لـ"الميادين نت"، بانتقال عشرات الأسر من جنوبي قطاع غزة، باتجاه مدينة غزة في الشمال، عبر طريق البحر.

وقالت المصادر، إن العائدين هم من النساء والأطفال، الذين بادروا إلى هذا التحدّي الخطير، من دون حتى أن يكون هناك اتفاق بين المقاومة والعدو الصهيوني، يضمن سلامتهم ويمنع عنهم الاستهداف الإسرائيلي.

وتعرضت الأسر العائدة، بحسب المصادر، إلى إطلاق كثيف للنار من قبل الطائرات المروحية الإسرائيلية، إضافةً إلى غارات وهمية نفذتهاالطائرات الحربية لوقف عودتهم .

وتعتبر مسألة عودة النازحين إلى بيوتهم، من أهم الثوابت التي تتمسّك بها المقاومة في المفاوضات التي تجري بشكل متكرّر منذ بداية الحرب.

وفي الردّ الأخير على المقترح الإسرائيلي لوقف الحرب، أفادت مصادر الميادين، بأنّ "إسرائيل قدّمت مقترحاً يشمل نقل النازحين إلى خيام، تحت إشراف الأمم المتحدة، مشترطةً عودة تدريجية للنازحين من النساء والأطفال وكبار السن، لا يتجاوز عددهم 60 ألف نازح، بينما عدد النازحين يتجاوز 800 ألف، وهو ما رفضته حماس". 

وشدّد المصدر للميادين على أنّ حماس "ترفض ما قدّمته إسرائيل بشأن عودة النازحين من حيث العدد والآلية"، وأنّ "حماس والمقاومة تصرّان على عودة النازحين إلى منازلهم، حتى إن كانت مدمّرة". 

اقرأ أيضاً: "الأونروا": خشيةً من المجاعة.. يجب فتح معابر بريّة لتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك