مصادر عسكرية ليبية: قوات باشاغا تقترب من المدخل الشرقي لطرابلس
مصادر عسكرية ليبية تؤكد أنّ قوات اللواء سالم جحا، الموالية لحكومة فتحي باشاغا، تقترب من المدخل الشرقي للعاصمة الليبية طرابلس، استعداداً لدخولها.
أكدت مصادر عسكرية ليبية، اليوم السبت، أنّ قوات اللواء سالم جحا، الموالية للحكومة الليبية المكلّفة من البرلمان، برئاسة فتحي باشاغا، تقترب من المدخل الشرقي للعاصمة الليبية طرابلس، استعداداً لدخولها.
وقالت المصادر لـ"سبوتنيك" إنّ "القوة تحرّكت، بكل تجهيزاتها العسكرية، بالأسلحة والعربات منذ ساعات الصباح من مصراتة، متجهةً إلى العاصمة الليبية طرابلس، ولن تتوقف حتى الوصول إليها".
وأضافت المصادر أنه "في حال تعرضت القوة للهجوم، فستتعامل مع مصادر النيران".
من ناحية أخرى، أكد مصدر عسكري ليبي في مصراتة أنّ قوات "حماية الدستور" الموالية لحكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تستعد للانتشار في عدة محاور في اتجاه طرابلس، وإغلاق الطريق الساحلي.
مغادرة رئيس الحكومة إلى تركيا "غير صحيحة"
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، عثمان عبد الجليل، أن الحديث عن توجه رئيس الحكومة، فتحي باشاغا، إلى تركيا،ـ في زيارة غير معلنة منذ الأمس، غير صحيح.
وقال عبد الجليل، في تصريح لـ"سبوتنيك"، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان باشاغا توجّه إلى تركيا منذ الأمس، في زيارة غير معلنة، إن "هذا الكلام غير صحيح".
وأعرب عبد الجليل عن أمله أن يتوقف القتال بين قوات الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، وقوات حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين مسلحتين، ليل الجمعة والسبت، في العاصمة الليبية طرابلس، وجرى القتال بأسلحة ثقيلة وخفيفة في عدد من أحياء المدينة على خلفية الفوضى السياسية مع حكومتين متنافستين.
وقبل يومين، أعادت قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، تمركزها في محيط مطار طرابلس، لصدّ أي "هجوم محتمل" من القوات التابعة لرئيس الوزراء فتحي باشاغا.
وكان باشاغا جدد تأكيد رغبته في "دخول العاصمة، بصورة سلمية، من أجل عدم إراقة الدماء"، قائلاً إنّ "7 ملايين ليبي ينتظرون دخول حكومته طرابلس من أجل استلام مقارّها، ومن بينهم أهالي العاصمة".
وتعاني ليبيا أزمة سياسية متصاعدة بين الشرق والغرب في ظلّ نزاع بين حكومتين: الأولى برئاسة فتحي باشاغا، ومنحها مجلس النواب الليبي، المنعقد في طبرق، أقصى شرقي البلاد، ثقته في آذار/مارس الماضي.
أمّا الأخرى، فهي حكومة الوحدة الوطنية الليبية، المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلّا عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية.