مشرّعون أميركيون يضغطون على بايدن بشأن السودان.. ويوجهون رسالةً إلى الإمارات

مشرّعون أميركيون يضغطون على إدارة بايدن لاتخاذ نهج أكثر قوة حيال الحرب في السودان، ويحثّون الإمارات على وقف دعمها لقوات الدعم السريع.

  • الحرب في السودان متواصلة منذ نيسان/أبريل الماضي
    الحرب في السودان متواصلة منذ نيسان/أبريل الماضي

يضغط مشرّعون أميركيون على الإدارة الأميركية لاتخاذ "نهج أكثر قوة تجاه الحرب في السودان"، ويوجّهون بالتوازي رسالة للإمارات يستنكرون فيها "دعمها قوات الدعم السريع".

وبحسب صحيفة "فورين بوليسي"، عبّر المشرّعون في رسالة إلى الإمارات، عن "قلقهم إزاء دعم الأخيرة لقوات الدعم السريع في السودان، وحثّوها على إعادة النظر في سياستها تجاه السودان".

وقالوا في رسالتهم إنّ "أفراد قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً، كما ارتكب أفراد من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع جرائم حرب في السودان". 

وأضافوا: "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن دولة الإمارات تقدّم الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والإمدادات، لقوات الدعم السريع، ونحثّ على إنهاء أي مساعدة من هذا القبيل".

وتأتي الضغوط التي يمارسها المشرّعون الأميركيون مع استمرار "القتال العنيف وتنامي الفوضى بعد فشل جهود الوساطة لوقف الصراع".

ودعا هؤلاء، إلى الاستعانة بمبعوث خاص جديد إلى السودان، بهدف بث "حياة جديدة في السياسة الأميركية بشأن الصراع" الذي طغت عليه صراعات أخرى تجري في أوروبا والشرق الأوسط، وفق تقرير الصحيفة.

وفي هذا السياق، أشارت "فورين بوليسي" إلى أنّ الأنظار تتجه نحو توم بيرييلو، لشغل منصب المبعوث الأميركي الخاص للسودان، وهو عضو الكونغرس الديمقراطي السابق، ودبلوماسي في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما.

"ولا تزال هناك مشاورات حول صلاحيات هذا المبعوث، فيما لو كان سيقدّم تقاريره إلى الرئيس الأميركي مباشرة أو إلى وزير الخارجية، إذ يريد المشرّعون مبعوثاً رفيع المستوى بصلاحيات واسعة"، بحسب التقرير.

ولم يجب بيرييلو على استفسارات "فورين بوليسي" حول الموضوع.

وأدت الحرب التي اندلعت، في نيسان/أبريل الماضي، بالسودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نزوح 7.1 ملايين شخص، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة، أمس الخميس، واصفة إياها بـ"أكبر أزمة نزوح في العالم".

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إنّ المعارك الأخيرة وسط البلاد أرغمت 300 ألف شخص على الفرار و"هذه العمليات الجديدة ترفع عدد النازحين إلى 7.1 ملايين"، بينهم 1.5 مليون لجأوا إلى البلدان المجاورة، وفق وكالة "فرانس برس".

منتصف نيسان/أبريل 2023 تندلع مواجهات عنيفة في الخرطوم وعدة مدن سودانية، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وتفشل الوساطات في التوصل لهدنة بين الطرفين.

اخترنا لك