مستوطنون متطرفون يهاجمون قائد القيادة الوسطى لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي
عشرات المستوطنين المتطرّفين يهاجمون قائد القيادة الوسطى لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي، في الخليل في الضفة الغربية المحتلة، ويتهمونه بأنه "خائن".
حاول عشرات المستوطنين المتشدّدين مهاجمة قائد القيادة الوسطى لــ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي آفي بلوط، أمس الجمعة، في الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة اعتقلت 5 من المشتبه بهم بعد أن طاردوا بلوط والجنود المرافقين له. وقد اتهم المستوطنون بلوط بأنه خائن.
في هذا الإطار، أشار موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى أنه عادة ما تكون علاقة رئيس القيادة الوسطى بالمستوطنين المتشدّدين متوترة، حيث أن "الجيش" مكلّف بمحاولة إبقائهم تحت السيطرة في الضفة الغربية.
وقال "جيش" الاحتلال إن مجموعة من المشتبه بهم طاردت بلوط وحاولت إغلاق مخرج احتاجه "الجيش" الإسرائيلي لنشاط عملياتي. ولفت إلى أنه بعد اعتقال 5 من المشتبه بهم، تمّ تفريق تجمّع لمثيري شغب.
يشار إلى أنه في كل عام يقتحم عشرات الآلاف من المستوطنين مدينة الخليل لإحياء "ذكرى قراءة التوراة السنوية".
ولم يصدر أيّ تعليق على محاولة الهجوم على بلوط من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو وزير الأمن يسرائيل كاتس، الذي أعلن، أمس الجمعة، إنهاء أوامر الاعتقال الإداري للمستوطنين في الضفة الغربية.
وبحسب "تايمز أوف إسرائيل" فإنّ هذا الأمر يعني أن "إسرائيل" ستستخدم الآن سياسة مثيرة للجدل تتمثّل في احتجاز المشتبه بهم من دون تهمة فقط ضد مشتبه بهم فلسطينيين.
وتابع الموقع أنّ جهاز الأمن العام (الشاباك) حذر من هذه الخطوة. وقال رئيس جهاز الأمن رونين بار، في حزيران/يونيو الماضي، إن حظر استخدام هذا الإجراء ضد الإسرائيليين "سيؤدي إلى ضرر فوري وخطير لأمن الدولة" في الحالات التي توجد فيها معلومات واضحة بأن المشتبه به قد ينفّذ هجوماً.
يأتي ذلك في وقت تصاعدت وتيرة عنف الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ولا سيما منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.