مستشار إدارة أزمات إسرائيلي: "إسرائيل" تحولت إلى جسم مسمم

الأحداث والخلافات التي تتفاعل في كيان الاحتلال في الأشهر الأخيرة، تُلقي بظلالها على تصورات القادة والمسؤولين الإسرائيليين، لتنشر حالة من التخوّف الكبير من المستقبل المنظور لديهم.

  • التظاهرات المتواصلة في كيان الاحتلال، إضافةً إلى التراجع الحاد في قوة الردع لديه، أسست لمخاوف عميقة.
    التظاهرات المتواصلة في كيان الاحتلال، إضافةً إلى التراجع الحاد في قوة الردع لديه، أسست لمخاوف عميقة.

قالت عقيد الاحتياط الإسرائيلية والمسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي، تاليا لنكري، إنّه "من الأمور التي آملها جداً، أن لا يرافقنا ما يحصل اليوم إلى المستقبل، وأن لا يكون لذلك تأثير على مواصلة الطريق"، وذلك في تعليقٍ على الأحداث الداخلية في كيان الاحتلال.

وشاركت لنكري إضافةً إلى مستشار إدارة الأزمات، رونن تسور، في حوارٍ أجرته القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بشأن مُشادات "يوم الذكرى"، وهي ذكرى جنود الاحتلال الذين قُتلوا خلال الحروب والمعارك والمواجهات.

كما كانت لنكري صريحةً في الكشف عن مستوى تأزم الأوضاع، قائلةً "أنا أتألم كثيراً، سألت نفسي كيف سأشعر في هذا اليوم، إنّه مؤلم جداً". 

وتطرّق مستشار إدارة الأزمات، رونن تسور، إلى الأحداث التي تتفاعل في كيان الاحتلال في الأشهر الأخيرة، قائلاً: "طوال 100 يوم يقومون بتنقيط السم، ويحرصون على فعل ذلك كل صباح وكل مساء، بالتحريض، بالمساس بالجنود والضباط، بالجنود وبالمدنيين، وتسميتهم بأوصاف فيها تهديد". 

وأوضح تسور رؤيته بشأن مستقبل الأوضاع، مُشيراً إلى أنّه "عندما يقومون برش السم الى داخل الجسم طوال فترة معينة، ففي النهاية تكون هناك نتيجة لذلك، ونحن نرى الآن النتيجة، إنه جسم مُسمّم، إسرائيل كلها تحوّلت إلى جسم مُسمّم".

وأشار المستشار السابق لوزارة الأمن الإسرائيلية أنّه قام بجمع "بعض ما وصفوا فيه عائلات الجنود القتلى، اليوم في بئر السبع"، مؤكداً أنّه سمع عبارات من قبيل"تشتاقون إلى معسكر أوشفيتز"، وهو معسكر الإبادة النازي، و"مشتاقون للفرن"، و"عودوا إلى مستوطناتكم"، لافتاً إلى أنّ "هذا نتيجة تسميم مدمر".

وتتواصل التظاهرات المضادة في كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد حكومة رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، وخطة التعديل القضائي التي يقودها، وتظاهر في الأسبوع الفائت نحو 162 ألفاً في تل أبيب، حيث نظمت تظاهرة مركزية في شارع "كابلن" وسط "تل أبيب" أيضاً.

وتصاعدت الاحتجاجات مجدداً على خلفية نية الحكومة ترويج قانون التجنيد الجديد، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن قانون التجنيد الجديد يُتوقع أن يمنح إعفاءً واسعاً لقطاع الحريديم (من الخدمة العسكرية)، وهذا يشكل تهديداً حقيقياً.

وحذرت جهاتٌ إسرائيلية، في ظل مخاوف من دورها في الدفع نحو إسقاط حكومة الاحتلال، من مساهمة المشاريع التي اقترحها ممثلو الائتلاف الحاكم في "إسرائيل" بشأن تعديل قانون التجنيد، في "تفكك الجيش".

اقرأ أيضاً: استطلاع: نصف الإسرائيليين متشائمون بشأن مستقبلهم  

تتصاعد التظاهرات في "إسرائيل" ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وخصوصاً بشأن مسألة التعديلات القضائية، فيما تتسع دائرة الاحتجاج ويتنامى القلق لدى الإسرائيليين من وصول الأمور إلى حرب أهلية أو تداعيات أمنية مختلفة.

اخترنا لك