مسؤول تركي للميادين: الحوار مع دمشق سيكون حاسماً للتوصل إلى تسوية في سوريا
مدير الملف السوري في الخارجية التركية كورهان قراقوش يصرّح للميادين بأنّ الحوار مع دمشق "من ضمن اللقاء الرباعي الذي تستضيفه موسكو".
قال مدير الملف السوري في الخارجية التركية كورهان قراقوش للميادين إنّ الحوار مع دمشق من ضمن اللقاء الرباعي الذي تستضيفه موسكو، مشيراً إلى أنّه "سيكون حاسماً في التوصل إلى التسوية في سوريا".
أتى ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قبل أسبوع، أنّ بلاده قررت تشكيل لجنة مهمتها إعداد خارطة طريق وخطة عمل "لتطبيع العلاقات مع سوريا"، مضيفاً أنّ "هذه اللجنة ستجتمع خلال أيام لبدء عملها".
وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قد أكد في وقت سابق، أنّ تركيا وسوريا لديهما الفرصة للعمل المشترك لتحقيق تطلعات شعبي البلدين.
وتابع المقداد أنّ "سوريا وتركيا تجمعهما حدود طويلة، وأهداف ومصالح مشتركة"، معرباً عن اعتقاده أنّه "على الرغم من كل سلبيات السنوات الماضية، فإنّ البلدين لديهما فرصة للعمل بشكل مشترك".
وأكّد الوزير السوري أنّ دمشق منفتحة على الحوار مع أنقرة، باعتباره السبيل الأفضل للوصول إلى الأهداف المرجوة، طالما أنّ ذلك يستند إلى الاحترام المتبادل لسيادة الدولة واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وكان وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران، اتفقوا على تكليف نوابهم بإعداد خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وذلك خلال لقاء رباعي استضافته موسكو، لتقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة، إذ كانت الدول المشاركة، أعضاء في مفاوضات "أستانا" لتسوية الأزمة السورية".
وأكّد المشاركون في الاجتماع، التزامهم بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، كما أكّدوا ضرورة زيادة المساعدات الدولية لسوريا، وتأمين العودة الطوعية والآمنة والكريمة للسوريين إلى وطنهم وإعادة الإعمار بعد انتهاء الأزمة".
وتهدف المشاورات، إلى تقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة، اللتين قطعتا العلاقات بينهما، في عام 2011، عقب اندلاع الصدامات بين الجيش السوري وجماعات مسلحة مدعومة من الخارج.