ضابط إسرائيلي: "الجيش" والشاباك يفقدان السيطرة على الضفة الغربية
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن "جيش" الاحتلال رفع مستوى حالة الاستنفار في منطقة "خط التماس والمعابر" في الضفة الغربية، خوفاً من عملية تسلل إلى الجبهة الداخلية.
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن العقيد في الاحتياط، كوبي ميروم، اليوم السبت، قوله إن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي والشاباك والشرطة فقدت السيطرة على الضفة الغربية، في ضوء اعتداءات المستوطنين ضد القرى الفلسطينية.
ووصف ميروم الوضع في الضفة الغربية بأنه "خطير جداً"، قائلاً إن "ما نراه في الأسابيع الأخيرة هو عشرات العمليات الإرهابية ضد القرى الفلسطينية، ولا يتم في إثرها أي اعتقالات".
ولفت إلى أنه يوجد فقدان للسيطرة من جانب "جيش" الاحتلال الإسرائيلي والشاباك والشرطة، مؤكداً أنه يوجد أيضاً تغطية من جانب وزراء على هذه التصرفات.
وأردف أن "الوزير سموتريتش يسمح بإقامة بؤر استيطانية غير قانونية"، مضيفاً أنه "يوجد هنا جنوح نحو الفوضى، ولا أستغرب الحادث المسلح الذي وقع أمس في برقة. وإذا لم يوقف رئيس الحكومة هذا الأمر ويضرب على طاولة الكابينت، فنحن نسير إلى فوضى تامة".
وتتكرر اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بمساندة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. ويوم أمس، لفتت الأمم المتحدة إلى الارتفاع الكبير في الهجمات التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، مع تسجيل نحو 600 اعتداء، منذ بداية العام الحالي.
بالتزامن، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن "الجيش رفع هذا المساء مستوى حالة الاستنفار في منطقة خط التماس والمعابر، خوفاً من عملية تسلل إلى الجبهة الداخلية".
وأضافت وسائل الإعلام ذاتها أنه "في هذه المرحلة، ليس واضحاً كيف تسلل منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، من منطقة جنين إلى تل أبيب، ومن ساعده".
يأتي ذلك في وقت أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بحدوث عملية إطلاق نار في منطقة "نحلات بنيامين"، وسط "تل أبيب".
وأشارت "القناة الـ13" الإسرائيلية إلى أنّ الهجوم وسط "تل أبيب" كان "مفاجئاً بالنسبة إلى الشرطة والشاباك، وخصوصاً أنّه وقع يوم السبت، أي في الوقت الذي تشهد تلك المنطقة حركة نشطة للمستوطنين".
يُذكر أنّ آخر عملية إطلاق نارٍ حدثت، نفّذها الشاب مهنّد المزارعة، الثلاثاء الماضي، في مستوطنة "معاليه أدوميم" شرقي القدس المحتلة، قبل إطلاق النار عليه واستشهاده، والتي أسفرت عن وقوع 5 إصابات في صفوف المستوطنين، اثنتان منها في حالةٍ خطيرة، بالإضافة إلى 3 مستوطنين وُصِفت حالتهم بأنّها بين المتوسطة والطفيفة.