مسؤول إسرائيلي: "إسرائيل" تعيش كارثة.. ولبنان أكثر ما يقلقنا

مسؤول في المؤسسة الأمنية والعسكرية للاحتلال يتحدث عن عن المشاكل الأمنية والاقتصادية والدولية التي يعيشها كيان الاحتلال، ويحذّر من التداعيات الخطيرة لرفض جنود الاحتياط الخدمة في التطوع.

  • إعلام إسرائيلي: الجو العام الداخلي في
    إعلام إسرائيلي: الجو العام الداخلي في "إسرائيل" ينعكس بشكلٍ كبير على ردعها في المنطقة ويضعفه

وصف مسؤول في المؤسسة الأمنية والعسكرية للاحتلال لـ"إسرائيل هيوم"، أنّ ما تعيشه "إسرائيل" كارثة على كافة الصعد، فيما "المسؤولون لا يفهمون هذا الأمر ويلعبون بالنار".

وفي حديثه التفصيلي عن المشاكل التي يعيشها كيان الاحتلال، قال المسؤول الأمني الذي رفض الكشف عن اسمه، إنّه على الصعيد الأمني، فإنّ "أعداء إسرائيل يرون ما يجري داخلها"، مضيفاً أن أكثر ما يقلق "إسرائيل" هو لبنان، إذ إنّ "نصر الله مفعم بروح القتال وهذا يذكّر بمسلكيته عشية حرب لبنان الثانية، وينطلق من ذلك في كونه يرانا ضعفاء".

وتابع أنّ "العلاقة المتوترة أيضاً مع الولايات المتحدة والآثار السلبية الناتجة عن ذلك، تجلّت في الثقة المتزايدة بالنفس لدى أعدائنا، الذين يشعرون بأنّه ليس لدينا ظهر".

وذكر أنّ "إسرائيل تشهد برودة في العلاقات مع أصدقائها، فدول الخليج أقل حماسة، والعلاقات مع السعودية تبدو كحلم بعيد المنال، وهذا من دون الحديث عن النووي الإيراني". 

أمّا على المستوى الاقتصادي، فقال المسؤول الإسرائيلي إنّ "الانكماش الاقتصادي بـ 150 مليار شيكل، وتهرب الهايتك والاستثمارات والحد الأميركي من المجال السيبراني لدينا، يشكّل تهديداً لأمننا".

وأضاف المسؤول أنّ أكثر ما يقلقه هو "فقدان التكتل الداخلي، ورفض جنود الاحتياط الخدمة في التطوع"، مشيراً إلى أنّ ما تعيشه "إسرائيل" كارثة.

اقرأ أيضاً: تظاهرات واعتقالات وإغلاق طرق.. التعديلات القضائية تأخذ منحى جديداً داخل "إسرائيل"

ولفت إلى أنّ "الأمور قد تتدهور بسرعة إذا مرّ التعديل المتصل بمبرر المعقولية بالقراءتين الثانية والثالثة"، مضيفاً أنّ طيارين سيعلنون أنهم لن يحضروا بعد. ليسوا قلة، بل كتلة".

وأضاف أنّ "1300 عنصر فريق جوي في الاحتياط ومتقاعدين، وقّعوا في آذار/مارس الماضي، على تحذير بأنّهم سيتوقفون عن الخدمة"، مشيراً إلى أنّ "هذا سيتحول إلى فعل هذه المرة".

وتابع أنّه "سينضم إليهم عناصر استخبارات وسايبر وعدد كبير من عناصر الوحدات الخاصة". وبعبارة أخرى، فإنّ "كل التشكيلات التي تمنح إسرائيل قيمتها المضافة الدراماتيكية على أعدائها ستتلقى ضربة قاسية". 

وأكّد المسؤول أنّ "إسرائيل حينها ستكون مكشوفة وستنزف أكثر"، محذّراً من أنّ "الأزمة سرعان ما ستصل أيضاً إلى الجيش الدائم وإلى الخدمة النظامية".

وتشير التقارير الاستخباراتية إلى أنّ "الجو العام الداخلي في إسرائيل وتهديدات جنود الاحتياط بعدم الامتثال في يوم إصدار الأمر ينعكس بشكلٍ كبير على الردع الإسرائيلي في المنطقة ويضعفه".

وقال رئيس الشاباك الأسبق، عامي أيالون إنّ "الشرخ أعمق من أي وقتٍ مضى، والانقلاب على النظام سيدمّر جيش الشعب".

وكان نتنياهو أعلن، نهاية آذار/مارس الماضي، تعليق خطة التعديلات القضائية التي أطلقها، تحت وطأة الإضرابات والتظاهرات الحاشدة، وذلك حتى الدورة الصيفية للكنيست الإسرائيلي، والتي بدأت في 30 نيسان/أبريل الماضي، وتستمر 3 أشهر.

وأوضح نتنياهو أنّه أجّل خطته إلى حين إجراء حوارٍ مع المعارضة، مؤكداً أنّه لن يتخلى عنها. ويشير مراقبون إلى أنّ تمسكه هذا سيؤجّج حركة الاحتجاج.

ولكن على الرغم من ذلك، يتظاهر عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين في "تل أبيب" ضد التعديلات القضائية أسبوعياً، بمشاركة جنود من الاحتياط وقادة من "الموساد" و"الشاباك" والشرطة، في احتجاجاتٍ لم يسبق لها مثيل، وأدخلت "إسرائيل" في أزمةٍ سياسية كبيرة.

اقرأ أيضاً: المئات يرفضون الخدمة في "الاحتياط".. التعديلات القضائية تهزّ "إسرائيل"

اخترنا لك