مسؤول إسرائيلي: "إسرائيل" ستخسر المواجهة ضدّ حزب الله خلال الساعات الـ24 الأولى من الحرب
مجلة "نيوزويك" الأميركية تُجري مجموعة من المقابلات بشأن احتمال وقوع حرب كبرى بين "إسرائيل" والمقاومة في لبنان، وتخلص إلى أنّه لو حدثت تلك الحرب فستشهد "إسرائيل" دماراً غير مسبوق، ولن تكون قادرة على ضمان النصر فيها.
نقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية، في مقال، عن النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، عيران عتصيون، قوله إنّ "إسرائيل" ستخسر الحرب ضد حزب الله، خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى، "بسبب ما سنراه من دمار الشامل في مناطق حساسة جداً، داخل إسرائيل، على نطاق لم نشهده من قبل".
My latest: The next Israel-Hezbollah war could be a far greater catastrophe than Gaza
— 𝕋om 𝕆'ℂonnor (@ShaolinTom) June 7, 2024
After speaking w Hezbollah, Iran, Israel, Lebanon, UN & US officials, @Newsweek outlines daunting costs of border clashes erupting into battle that could redefine regionhttps://t.co/zQUvei8v2b
وأضاف عتصيون أنه، في الوقت الذي يبدو أن مسعىً آخر لوقف إطلاق النار في غزة يتعثر، "تستعد إسرائيل بالفعل لمواجهة عدو أكثر قوة عبر الحدود في لبنان، في صراع قد يجلب دماراً".
وعلى الرغم من أن للقوات الإسرائيلية تاريخاً طويلاً في قتال حزب الله، "فإن مسؤولين إسرائيليين سابقين يحذرون من أن المسيرة الحالية نحو الحرب، والتي تغذيها الاشتباكات المكثفة عبر الحدود والخطاب الناري المتصاعد، يمكن أن تقود المنطقة إلى المجهول".
وقال عيران عتصيون، الذي شغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، خلال الحرب الإسرائيلية اللبنانية، في عام 2006، ثم رئيس تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الإسرائيلية في عهد نتنياهو، إن "من الصعب جداً رؤية كيف يمكن كسب هذه الحرب بسرعة، أو بصورة حاسمة".
جبهة الشمال.. مسيرات #حزب_الله تغير المعادلات
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 10, 2024
تقرير: منال اسماعيل pic.twitter.com/KNRZXU9gBE
وقال مسؤولون في "الجيش" الإسرائيلي، لمجلة "نيوزويك"، إنه يُعتقد أن "حزب الله يمتلك نحو 200 ألف صاروخ، بالإضافة إلى قذائف هاون، وطائرات من دون طيار، وصواريخ أرض - جو، وصواريخ مضادة للدبابات، وأسلحة أخرى".
وأضافوا أنّ "مجموعة من هذه الأسلحة في طريقها بالفعل إلى ساحة المعركة"، بحيث يشن حزب الله الآن حرباً حدودية "أكثر تطوراً من أي وقت مضى، حتى إنه أعلن تدمير إحدى بطاريات منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، للمرة الأولى على الإطلاق، في وقت سابق من هذا الأسبوع".
شمال #فلسطين المحتلة يحترق.. نشوب حرائق كبيرة في الشمال من جراء سقوط صواريخ ومسيّرات أطلقها #حزب_الله.
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) June 5, 2024
تقرير: منال إسماعيل.#الميادين_لبنان #لبنان pic.twitter.com/5dqImuWDSR
وقال الرئيس السابق لفرع الحد من الأسلحة، في إدارة التخطيط الاستراتيجي في "الجيش" الإسرائيلي، شموئيل مئير، إن "هجوماً واسع النطاق للجيش الإسرائيلي واجتياحاً للبنان، كما يطالب بعض السياسيين، سيؤديان إلى رد انتقامي من حزب الله عبر هجمات صاروخية ضخمة على حيفا وتل أبيب".
من جهته، قال قائد سابق لوحدة النخبة، "سايرت متكال"، دورون أفيتال: "لا أريد أن أخوض حرباً في لبنان، من دون أن أكون متوافقاً مع الولايات المتحدة، التي لا تريدها بالطبع".
وأضاف أن "الدعم الأميركي سيكون حاسماً"، لأنه حتى العملية المحدودة "قد تتدهور إلى صراع أكبر، وهو صراع يمكن أن يجر أيضاً فصائل أخرى من محور المقاومة الأوسع، والمتحالف مع إيران".
وسائل إعلام إسرائيلية: من يفشل في هزيمة #حماس خلال ثمانية أشهر كيف سيهزم #حزب_الله؟ وكيف سيهاجم #إيران؟ #غزة #الميادين pic.twitter.com/BOgDcpdZgK
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 7, 2024
وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، لـ"نيوزويك"، إنّ إيران لا تعطي "أي صدقية على الإطلاق لخطاب بعض مسؤولي النظام الإسرائيلي، والذين يهددون بشن هجوم بري على جنوب لبنان".
ورأت أنه على الرغم من أن نتنياهو قد يسعى لتصعيد الأزمة وتوسيع جغرافية الحرب، من أجل المحافظة على قبضته على السلطة، فإنّ حكام الكيان ومؤيديه "يدركون تماماً، بعد أن فشلوا بالفعل ضد حماس، أنهم سيواجهون بلا شك هزيمة أكثر هولاً أمام حزب الله".
وأشارت البعثة إلى أن قوة حزب الله عامل من شأنه أن ينفي "ضرورة التدخل الإيراني المباشر"، إذ يمتلك الحزب قدرات كافية للدفاع عن نفسه وعن لبنان، بصورة مستقلة، "من دون الحاجة إلى مساعدة من إيران".