رئيس "المجلس الإقليمي" في الجليل الغربي عن خطاب السيد نصر الله: نصدقه أكثر من حكومتنا

كلام الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أمس الأربعاء، يولد ردود فعل داخل كيان الاحتلال على شكل احتجاجات متصاعدة ضد الحكومة الإسرائيلية من قبل المسؤولين المحليين في شمال فلسطين المحتلة، الذين يتهمون حكومتهم بالتخلي عنهم، وتركهم في مواجهة حزب الله.

  • وحدة سكنية استهدفتها صواريخ المقاومة في شمال فلسطين المحتلة (وسائل إعلام إسرائيلية)
    وحدة سكنية استهدفتها صواريخ المقاومة في لبنان في شمال فلسطين المحتلة (وسائل إعلام إسرائيلية)

رأى رئيس "المجلس الإقليمي" في الجليل الغربي ( ما يعرف بـ "ماتيه آشر")، ورئيس "منتدى خط المواجهة"، موشيه دافيدوفيتش، تعليقاً على كلام الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أمس الأربعاء، أنّ السيد نصر الله يستخف بحكومة "إسرائيل"، وأن سبب استخفافه هو أنه يعرف ما يقول. 

وأكد دافيدوفيتش أن الإسرائيليين في الشمال منكسرين ومجهدين، مشيراً إلى أن السيد نصر الله يفهم ذلك ويمس هذه النقاط المؤلمة، مضيفاً " أنا أصدق  نصر الله الذي يعرف ما سيحصل وكيف سيحصل أكثر من حكومتي، وهذا مؤلم".

وتحدث دافيدوفيتش عن صليات حزب الله الصاروخية الكثيفة باتجاه الجليل، في اليوم الذي انتهت فيه "المهلة التي حددتها حكومة "إسرائيل" لحزب الله كي يتوقف عن إطلاق النار"، مشبهاً عدد القذائف الصاروخية (120) بعدد أعضاء الكنيست "الذين يتجاهلون الشمال ولا يفهمون ما يحصل هنا".

وأسف دافيدوفيتش لأن في "إسرائيل" دولتان، بحسب تعبيره، "واحدة تعيش مزدهرة في تل أبيب والأخرى ميتة هنا"، مضيفاً "لقد قلتُ وأقول هذا بحزن شديد".

وسأل دافيدوفيتش: عندما يقولون "سننتصر معاً" ماذا يقصدون بكلمة معاً؟، مجيباً "أنا لا أشعر أن الحكومة معي، لا أشعر أنها تأخذنا بعين الاعتبار وأننا نحصل على دعمها".

وأكد دافيدوفيتش أنه كرئيس سلطة محلية لم يحصل على إجابات على الإطلاق، من حكومة مفترض أن تقدم إجابات في مواضيع التعليم والمجتمع والسكان والصحة النفسية.  

وانتقد دافيدوفيتش غياب الخطط، مذكراً بأنّ سكان مستوطنات الشمال مر عليهم خمسة أشهر ونصف وهم خارج منازلهم، ولا يعرفون إلى أي مدرسة سيرسلون أبناءهم، ولا يعرفون شيئاً بخصوص أعمالهم التي توقفت، ولا بخصوص المؤسسات الصحية.

وكان وزير الأمن السابق في حكومة الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، قد قال في حديثٍ إلى القناة الـ"13" الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، إنّ الحكومة تخلّت عن مستوطني الشمال منذ 5 أشهر، مؤكّداً أنّ "الردع الإسرائيلي تأكَّل إلى الصفر".

وقال ليبرمان إنّ "80 ألف إسرائيلي موجودون الآن خارج بيوتهم"، مشيراً إلى أنّه "تمّ إجلاء 60 ألف منهم بأمرٍ من الحكومة، كما نزح 20 ألفاً من تلقاء أنفسهم، ومن دون نيّة في العودة". وأضاف: "لقد تخلّوا عن الجليل وقلّصوا جغرافيا إسرائيل إلى حدود الخضيرة، بدلاً من احتلال المنطقة الواقعة بين الليطاني وإسرائيل".

بدوره، رأى الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للاحتلال، "أمان"، تامير هايمن، في مقابلة أجرتها معه القناة الـ"12" الإسرائيلية، أنّ "هناك كثيراً من الإنجازات لحزب الله، إذ استطاع تهجير أكثر من 80 ألف إسرائيلي من الحدود، وإقامة منطقة عازلة داخل إسرائيل".

وتساءلت القناة "12" الإسرائيلية: "كيف يُعقل أنّ يتم إخلاء الإسرائيليين على مدى 5 أشهر وأكثر من دون وجود حل في الأفق، هذا ببساطة وضع لا يحتمل".

واتهم قائد المنطقة الشمالية سابقاً، اللواء احتياط يائير غولان، الحكومة الإسرائيلية بإهمال الوضع في الجبهة الشمالية ولا سيما مع تناسي أوضاع المهجرين، مشدداً على أنّ "إسرائيل" في وضعٍ استراتيجي غير مقبول من الناحيتين العسكرية والمدنية.

اقرأ أيضاً: "منهكون وندفع أثماناً باهظة".. مستوطنو الشمال: متى سينتهي كابوس صواريخ حزب الله؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك