مسؤول أميركي: اتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل" تواجه مشكلات ودعمها يتراجع
السفير الأميركي السابق في "إسرائيل" دانيال شابيرو يقول إنّ على الولايات المتحدة دفع اتفاقية التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية قدماً، لأن ذلك من مصلحتها.
قال السفير الأميركي السابق في "إسرائيل" دانيال شابيرو، في جلسة استماع أمام الكونغرس، إنّ اتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل" تواجه تحديات جديدة.
ووفق موقع "atlantic council"، قال شابيرو إنّ أبرز التحديات تتمثل في الدعم المنخفض نسبياً للتطبيع وتراجع شعبيتها حتى في الإمارات والبحرين.
وأرجع شابيرو السبب إلى "تصاعد التوترات الإسرائيلية الفلسطينية"، ودعوات بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى اتخاذ خطوات قد ترقى إلى الضم الفعلي للضفة الغربية أو تحدي الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس، ما أثر في شعبية اتفاقيات التطبيع.
ولفت شابيرو إلى أنّ دولة حساسة لها علاقات طبيعية كاملة مع "إسرائيل" مثل الأردن لم تنضم بعد إلى مجموعة الدول المطبعة.
وقال شابيرو إنّه يجب إيلاء اهتمام خاص وأولوية لتحقيق التطبيع الإسرائيلي السعودي، مع الاعتراف بأنّ الأمر "سيستغرق وقتاً، وقد يتقدم على مراحل".
وحذّر شابيرو من تداول الرواية التي تقول إنّ السعودية مستعدة "لتطبيع العلاقات مع إسرائيل غداً"، مضيفاً أنّ على الولايات المتحدة دفع الأمر قدماً لتحدث الصفقة من خلال تقديم الأسلحة الكافية والضمانات الأمنية والتكنولوجيا النووية المدنية.
التطبيع مع السعودية من مصلحة واشنطن
وتابع أنّ التطبيع السعودي الإسرائيلي هو بالتأكيد في مصلحة الولايات المتحدة، لكن لا يمكن فصله عن العلاقة الأميركية السعودية، ولا عن المصالح الأميركية الأخرى التي يجب حمايتها.
ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة ستقدم الكثير للسعوديين، لكنها في المقابل تريد منهم الثقة بأنّهم سيعملون على الحفاظ على استقرار النفط، وأن لا يتصرفوا بطرق تتعارض مع المصالح الأساسية للولايات المتحدة، مثل ضمان عزل روسيا أو منع الوجود العسكري الصيني المتزايد في الشرق الأوسط.
وأشار إلى إعداد الجمهور السعودي لهذا التغيير الكبير من خلال التبادلات الجامعية بين الأكاديميين الإسرائيليين والسعوديين، والمؤتمرات التي يتم استضافتها في دول ثالثة، والتي يمكن أن تحدث فيها لقاءات عامة، والمقدمات الأكثر إيجابية للمسؤولين الإسرائيليين في وسائل الإعلام السعودية.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يسعى لبرنامجٍ نوويٍ مدني وضمانات أمنية وكسب قيود أقل على مبيعات الأسلحة الأميركية من الرئيس جو بايدن كثمنٍ لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
والشهر الفائت، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين تقديره أنّه سيتم، خلال العام الحالي، "توقيع اتفاق تطبيع جديد مع دولة على الأقل، وربما مع دولتين إضافيتين"، مشيراً بصورة أساسية إلى السعودية.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ألمح، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى أنّ "أحد أهدافه الرئيسة في الفترة المقبلة سيكون توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية".