مسؤولون أميركيون يشككون باستعداد "إسرائيل"وحلفائها لأيّ هجوم إيراني
مسؤولون أميركيون يشككون باستعداد "إسرائيل" وحلفائها الكافي لأيّ جولة جديدة من الهجمات الإيرانية الكبرى، و"فايننشال تايمز" ترى أن على واشنطن الضغط على "إسرائيل" لمنع التوتر من أن يصبح حرباً مع حزب الله.
-
جدارية باللغة العبرية في ساحة فلسطين في العاصمة الإيرانية طهران، كتب عليها: "انتظروا العقاب الشديد" (وكالات)
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أميركيين، إنّه "من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل وحلفاؤها سيكون لديهم الوقت الكافي للاستعداد لأيّ جولة جديدة من الهجمات الإيرانية الكبرى".
وفي هذا السياق، كشفت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة تستعد لإرسال المزيد من الطائرات المقاتلة إلى الشرق الأوسط في ظل الصراع المتصاعد في المنطقة.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين، لم تكشف عن أسمائهم، إنّ الولايات المتحدة تتخذ "الإجراءات اللازمة" لزيادة الاستعداد القتالي لقواتها في منطقة الشرق الأوسط.
كما أضاف المسؤولون أنّهم يسعون إلى "ضبط الرد الأميركي لإرسال ما يكفي من الأنواع المناسبة من الطائرات في أسرع وقت ممكن للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل، دون أن يبدو الأمر وكأنه يؤدي إلى تصعيد الصراع".
وأشارت الصحيفة إلى أن الموافقات النهائية في هذا الصدد ستكون من البنتاغون، دون أن يوضح عدد أو نوع الطائرات الأميركية التي سيتم نقلها.
حزب الله يمتلك ترسانة "ضخمة"
هذا وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّه يتعين على الولايات المتحدة أن تضغط على "إسرائيل" لكي تظل منفتحة على النهج الدبلوماسي في التعامل مع الموقف في جنوبي لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه من الصعب تصور كيف قد تسفر الحرب مع حزب الله عن تحسن وضع "إسرائيل" في ظل وجود أكثر من 100 ألف صاروخ في ترسانة الحزب، وهذه الصواريخ "قادرة على الوصول إلى المراكز السكانية الإسرائيلية وإلحاق الضرر الشديد باقتصادها الضعيف بالفعل".
وفي الوقت نفسه، "يثبت التاريخ أن الاحتلال الإسرائيلي للبنان لن يسفر على الأرجح عن نتائج إيجابية"، وفق "فايننشال تايمز".
هذا وتوعّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي بالرد على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد القائد إسماعيل هنية، مؤكّداً أنّ الانتقام لدمائه "واجب على إيران، لأنّه استشهد على أرضها".
وبالتزامن مع ذلك، حذّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من أنّ على الاحتلال ومن خلفه "انتظار ردنا الآتي حتماً" عقب اغتيال الاحتلال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، مؤكّداً "أن لا نقاش في هذا، ولا جدل"، ومكرراً أنّ "بيننا وبينكم (الاحتلال وقادته) الأيام والليالي والميدان".
