مرندي للميادين: في إشارة جيدة.. موقف الأوروبيين بشأن المسوّدتين تغيّر قليلاً

مستشار فريق إيران المفاوض، محمد مرندي، يوضح للميادين أنّ تغير الموقف الأوروبي بشأن المسوّدتين "إشارة جيدة"، ومسؤول أوروبي يقول إنّ "محادثات فيينا تمضي قُدُماً على نحو منطقي".

  • مسؤول أوروبي: محادثات إيران النووية تتقدم بشكل
    مسؤول أوروبي: انطباعي هو أننا نتقدّم ببساطة على نحو منطقي

أكّد مستشار فريق إيران المفاوض، محمد مرندي، اليوم الجمعة، أنّ "الأوروبيين غيّروا قليلاً مواقفهم بشأن المسوّدتين"، اللتين قدّمتهما بلاده سابقاً.

وأشار مرندي، في حديث إلى الميادين، إلى أنّ "تغيير الموقف الأوروبي إشارة جيدة، لكن بالنسبة إلينا يجب أن تعترف الورقة النهائية بحقوق إيران كاملةً". 

وأضاف أنّه "عندما قدّمنا المسودتين الجديدتين، قلنا إن هذا لا يعني أن المسودة القديمة لم تعد صالحة"، لافتاً إلى "أنّنا أدخلنا، عبر المسودتين الجديدتين، إضافات جديدة إلى المسودات السابقة لأنها كانت غير كاملة بصورة أو بأخرى". 

وكانت إيران قدّمت مسوّدتين في المرحلة الأولى من الجولة السابعة من اجتماعات فيينا بشأن الالتزامات النووية وإلغاء العقوبات. وبحسب كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، فإنّ "المسودة الأولى هي نظرة إيران بشأن رفع العقوبات، والمسودة الثانية بشأن الإجراءات النووية الإيرانية". 

وأكّد مصدر مقرّب من الوفد الإيراني المفاوض للميادين أنّه "في حال حصلت إيران على رد إيجابي على المسوّدتين الأولى والثانية، فستقدم مسودةً ثالثة بشأن التحقق من رفع العقوبات"، مشيراً إلى أنّ "الهدف الإيراني الأول هو إلغاء العقوبات، وإيران لن تتراجع عن مطالبها، ولاسيما إلغاء العقوبات بصورة كاملة". 

مسؤول أوروبي: نتقدم في التفاوض ببساطة على نحو منطقي

من جهته، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إنّ "المحادثات الرامية إلى إنقاذ اتفاق إيران النووي المبرَم عام 2015 تمضي قُدُماً".

وأضاف المسؤول الأوروبي أنّ "قضايا كبرى متعددة ما زالت مفتوحة من أجل التوصل إلى اتفاق على نصٍّ نهائي".

ورداً على سؤال عما إذا كان الاتحاد الأوروبي، الذي يرأس المحادثات، متفائلاً بخصوص موقف فريق التفاوض الإيراني الجديد، أوضح المسؤول الأوروبي أنّ "انطباعي هو أننا نتقدم ببساطة على نحو منطقي تماماً".

وأشار إلى أنّه "لا تزال هناك 7 أو 8 نقاط في حاجة إلى الاتفاق عليها من أجل إبرام اتفاق"، وهي تمثل "نقاطاً سياسيةً كبيرة".

مندوب روسيا: المفاوضون تجاوزوا عدداً من حالات سوء الفهم

بدوره، قال مندوب روسيا في المفاوضات النووية، ميخائيل أوليانوف، إنّ "المفاوضين تجاوزوا عدداً من حالات سوء الفهم التي خلقت بعض التوتر". 

وأوضح أوليانوف، عير تغريدة في "تويتر"، أنّ "الخبراء يعملون على نص الوثيقة النهائية، وسيستغرق الأمر وقتاً وكثيراً من الجهود، لكن المشاركين يركزون على النتائج".

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر مقرّب من فريق التفاوض الإيراني لمراسل وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، إن "المقترحات ووجهات النظر التي قدّمها الفريق الإيراني خلال محادثات الأسبوع الماضي ما زالت مطروحة على الطاولة، وسيواصل المفاوضون الإيرانيون العمل بناءً على وجهات النظر تلك خلال المناقشات بشأن النص".

وأضاف أنّه "لم يكن هناك مراجعة لموقفنا، ولم يتم سحب المسوّدات المقترحة. وافقت الأطراف الأخرى على مناقشة مقترحات إيران بالتفصيل".

يُشار إلى أنّه استُؤنفت، أمس الخميس، أعمالُ الجولة السابعة من محادثات فيينا بين رؤساء وفود المجموعة الدولية وإيران. 

وأكد كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، أنّ "إيران مصممةٌ على التوصل إلى اتفاقٍ جيدٍ يحقق مصالح الشعب الإيرانيّ"، مشيراً إلى لقاءٍ جمعه وكبارَ المفاوضين الروس والصينيين، ووصفه بـ"المفيدِ والبناء"، بالإضافة إلى لقاءٍ آخر جمعه ومنسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية، إنريكي مورا. 

اخترنا لك