مركز "علما": حزب الله نفّذ 325 هجوماً ضد "إسرائيل" في أيار.. الأعلى كثافة منذ بداية الحرب
مركز "علما" الإسرائيلي يتحدث، بالأرقام، عن ارتفاع هجمات حزب الله على الجبهة الشمالية في أيار/مايو إلى 325 هجوماً، بمعدّل 10 هجمات في اليوم، لتكون الأعلى كثافة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ذكر مركز "علما" الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنّ شهر أيار/مايو الفائت هو الشهر الذي "شهد أعلى كثافة لهجمات حزب الله" على الجبهة الشمالية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأضاف المركز أنّ "حزب الله" نفّذ في أيار/مايو 325 هجوماً، مشيراً إلى أنّ "المتوسط اليومي للهجمات بلغ 10 هجمات في اليوم، مقارنةً بشهر نيسان/أبريل، عندما نفذ حزب الله 238 هجوماً، بمعدل 7.8 هجمات في اليوم".
وفي ما يتعلق بتحليل الأسلحة التي استخدمها حزب الله، لفت المركز إلى "زيادة كبيرة في استخدام الصواريخ المضادة للدروع والطائرات من دون طيار في شهر أيار/مايو، مقارنةً بشهر نيسان/أبريل".
وفي التفاصيل، أطلق حزب الله 95 صاروخاً مضاداً للدروع، في زيادة 50 صاروخاً أُطلقت في نيسان/أبريل"، أمّا في ما يخصّ الطائرات من دون طيار، فبلغت عمليات التسلل للمسيرات في أيار/مايو 85 عملية، مقارنةً بـ 42 عملية في نيسان/أبريل.
وفي السياق، أظهر الموقع أنّه "حدث اتجاه تصاعدي حاد وبارز جداً" في تشغيل حزب الله لتشكيل الطائرات المسيرة خلال أيار/مايو، موضحاً أنّه في الأشهر الأربعة الماضية (شباط/فبراير – أيار/مايو)، "كانت هناك زيادة بأكثر من 12 ضعفاً في عدد حوادث الطائرات من دون طيار ضد إسرائيل".
أمّا الصواريخ منحنية المسار، فشهدت ارتفاعاً أيضاً خلال أيار/مايو، حيث بلغ عدد حوادث إطلاق الصواريخ 139 عملية، مقارنةً بـ 128 عملية في نيسان/أبريل.
وأمس، أكّدت القناة الـ"12" الإسرائيلية أنّ حزب الله قرر زيادة نيرانه، وصعّد درجة إضافية في هجماته ضد مواقع "الجيش" الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان.
وقيّم موقع "والاه" الإسرائيلي أنّ شهر أيار/مايو الماضي كان الأشد قسوة في القتال عند الحدود مع لبنان، مؤكداً أنّ "الردع الإسرائيلي" انهار خلال هذا الشهر.
ولفت الموقع إلى أنّ القتال تحوّل منذ مدّة إلى حرب في الشمال (شمالي فلسطين المحتلة)، مشدداً على أنّ "حزب الله ضاعف خلاله أعداد المسيّرات التي أطلقها، وارتفع كثيراً عدد الصواريخ المضادة للدروع التي أطلقها".
وحتى اليوم، نفّذ حزب الله أكثر من 2000 عملية عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ دخوله معركة "طوفان الأقصى" في 8 تشرين الأول/أكتوبر الفائت.
"العملية رقم 2000"#الإعلام_الحربي في #المقاومة_الإسلامية يعرض مشاهد من عملية إسقاط المقاومة طائرة مسيّرة معادية تابعة لـ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي من نوع "HERMES 900" في الأجواء اللبنانية.#لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/2nuVk4FfDl
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) June 1, 2024
وقد أدّت هذه العمليات إلى خسائر كبيرة في صفوف "جيش" الاحتلال، وإلى دمار كبير في المواقع والمستوطنات الشمالية المُستهدفة، والتي باتت فارغة من المستوطنين، وتشبه مدن الأشباح.
في هذا السياق، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المدير العام للسلطة المحلية في "كريات شمونة"، يورام بيتون، قوله إنّ "بضعة صواريخ بركان إضافية بعد، ولن يتبقى شيء في كريات شمونة".
وأضاف بيتون أنّه "يجب عدم السماح بتدمير كريات شمونة"، مضيفاً أنّه "لا جدوى من إصلاح منزل الآن، في حين أنّه سيتضرر مرةً أخرى".