مركبات "برادلي" الأميركية لن تساعد أوكرانيا في شن هجوم مضاد أو تحقيق أهدافها

مصادر صحفية تؤكّد أن استلام القوات الأوكرانية مركبات "Bradley"، لن يكون كافياً لشن هجوم مضاد، كما لن يساعد في استعادة أراض خسرتها خلال الحرب.

  • مركبة قتالية M2A3 خلال تمرين بالذخيرة الحية الليلية في لاتفيا (أرشيف).
    مركبة قتالية M2A3 خلال تمرين بالذخيرة الحية الليلية في لاتفيا (أرشيف).

أفادت موقع "19FortyFive" في مقال نشره، بأن أعداد مركبات المشاة القتالية من طراز "Bradley"، التي سيتم إمداد القوات الأوكرانية بها، ستشكل مشكلة كبيرة لكييف. 

وأشار المقال إلى أن الولايات المتحدة تستعد لإرسال عدد من مركبات المشاة القتالية "Bradley" لأوكرانيا، لشن هجوم مضاد "ناجح" على القوات الروسية.

وأوضح أن استلام القوات الأوكرانية لمركبات "Bradley"، لن يكون كافياً لشن هجوم مضاد، وأنها لن تساعد في "استعادة الأراضي التي خسرتها خلال الحرب، أو الاحتفاظ بما تملكه منها"، كون هذا الطراز من المدرعات، لا يمكنه تحمل اشتباكات كبيرة.

وخلص المقال إلى أن "قدرة مركبات (Bradley) على استعادة الأرض والاحتفاظ بها، ستعتمد على التكامل بين تشكيلات كبيرة من القوات الأوكرانية وعلى مساحات أوسع للمناورة".

وذكرت قيادة النقل الأميركية في 31 كانون الثاني/يناير الماضي، أن الولايات المتحدة أرسلت أول 60 مركبة قتالية من طراز "Bradley" إلى أوكرانيا، وبالإضافة إليها تعهدت الولايات المتحدة، بإمداد أوكرانيا بناقلات الجنود المدرعة "Stryker"، ودبابات "Abrams".

ودائماً ما يشتكي الرئيس الأوكراني  فلاديمير زيلينسكي من نقص الأسلحة، وأشار، أمس الجمعة، إلى أنه لا يستطيع إرسال الجنود إلى خط المواجهة من دون دبابات ومدفعية وأنظمة "هيمارس".

واستعجل زيلينسكي أوروبا بالأسلحة، إذ طالب الاتحاد الأوروبي بتعزيز توفير الأسلحة الحديثة والتعجيل في إرسالها إلى كييف.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن،أعلن الإثنين، عن حزمة مساعدات عسكرية أميركية جديدة بقيمة 350 مليون دولار لأوكرانيا، تتضمن المزيد من الذخيرة لراجمات صواريخ "هيمارس" ومدافع الـ "هاوتزر"، المقدمة من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ذخيرة لمركبات برادلي القتالية للمشاة، وأسلحة مضادة للدبابات وقوارب نهرية وغيرها من المعدات.

وحذر الكرملين مراراً من حدوث مزيد من التصعيد في الموقف الذي قد يؤدي إلى تورط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي المباشر في النزاع، وأكّد مجلس الأمن القومي الروسي أمس، أن روسيا مستعدة للذهاب إلى كييف أو لفيف، إذا لزم الأمر.

اقرأ أيضاً: ترامب: دعم واشنطن العسكري لكييف يطيل أمد النزاع في أوكرانيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك