محقق للميادين: الحرب الداخلية في أفغانستان سوف تستعر.. والأميركيون اعترفوا بهزيمتهم

مستشار الرئيس الأفغاني محمد محقق يقول للميادين إن "الخروج الأميركي كان مطابقاً لمصالح واشنطن"، ويشير إلى أن "المفاوضات التي استمرت 10 أشهر في الدوحة لم تصل إلى نتيجة".

  • مستشار الرئيس الأفغاني للشؤون السياسية والأمنية محمد محقق في مقابلة مع الميادين
    مستشار الرئيس الأفغاني للشؤون السياسية والأمنية محمد محقق في مقابلة مع الميادين

قال مستشار الرئيس الأفغاني للشؤون السياسية والأمنية، محمد محقق، إن "الأميركيين اعترفوا بهزيمتهم".

وأضاف محقق، خلال مقابلة خاصّة مع الميادين، أن "الخروج الأميركي كان مطابقاً لمصالح واشنطن، ويمثّل مصالح الديموقراطيين وحكومة بايدن"، مشيراً إلى أن "القادة العسكريين الأميركيين لم يكونوا موافقين على هذا الخروج المفاجئ".

وتابع محقق أن "حركة طالبان دخلت مناطق من دون مواجهة، لأن القوات الأفغانية أرادت أن تتجمّع وتركّز دفاعها"، لافتاً إلى أن "هناك الآن قوات شعبية تقاتل إلى جانب الدولة والجيش والشرطة، وهذا أدّى إلى توسع الحرب".

وأوضح محقّق أنه "لا يمكننا القول إننا نتخوف من حرب داخلية وهي قائمة"، معتقداً أن "الحرب سوف تستعر أكثر، وهناك تهديدات أكبر تواجه الحكومة الأفغانية".

وأكد أن "المفاوضات، التي استمرت 10 أشهر في الدوحة، لم تصل إلى نتيجة"، معتبراً أن "مَن يعتقد أن المفاوضات سوف تصل إلى نتائجها وإلى سلام داخلي، فهو مخطئ".

وشدّد مستشار الرئيس الأفغاني على "أننا أمام طريق طويل حتى تفهم طالبان أن المسار العسكري لن تحقق من خلاله النتائج المتوخاة"، موضحاً أنه "ما دامت طالبان لم تقتنع بالوصول إلى السلام بغير الحرب، فالمفاوضات لن توصل إلى نتيجة".

ورأى محقق أن "حركة طالبان تريد تشكيل حكومة طالبانية بحتة، وإعادة النظام الذي كان قائماً منذ 20 سنة، بينما نقول نحن أيضاً إن النظام هو نظام إسلامي، لكن فهمنا للإسلام مُغاير". 

وأكد مستشار الرئيس الأفغاني أنه "لن نتنازل عن الجمهورية، في حين أن طالبان لا تؤمن لا بالانتخابات ولا بالجمهورية"، مشيراً إلى أن الدولة الأفغانية "تؤيد إعادة المفاوضات إذا شعرت طالبان بأنها وصلت إلى طريق مسدود".

ولفت إلى أن "حقوق المرأة وحقوق الإنسان والطفل وحقوق الأقليات تندرج في الدستور، ولن نتنازل عنها".

وأشار محقق إلى أن هناك دولاً "لديها هامش للَّعب لتُرضي أصدقاءها، حتى لو كان عبر وسائل متناقضة. وطالبان موجودة في أكثر من دولة، وتوجَّه إليها دعوات. وكل الدول المتضررة تسعى لتسويةٍ ما معها".

وقال إن "طالبان هي طالبان نفسها في السنوات الـ20 الماضية"، معتبراً أن "الاتفاق السياسي معها ألحق ضرراً بأفغانستان، ورفع مستوى طالبان إلى كيان".

ولفت إلى أن "الطائرات الأميركية تساندنا عندما تخرق طالبان المعاهدة التي وقّعتها مع أميركا".

وبشأن علاقة الدولة الأفغانية بدول الجوار، كإيران وأوزباكستان وطاجكستان وغيرها، أكد محقق أنها "جيدة"، مشيراً إلى أن "هناك بعض الأمور العالقة مع باكستان، فيما يتعلّق بالحركات الإرهابية".

اخترنا لك