مجلس الشورى الإيراني: ينتظر "إسرائيل" انتقامٌ أقسى مما سبق
رئیس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، يجدد دعم المجلس الرد على اغتيال الشهيدـ إسماعيل هنية، ورئیس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس، إبراهيم عزيزي، يؤكد أن اغتيال هنية والسيد فؤاد شكر يعزز روح جبهة المقاومة ويشكل فرصةً لها.
أكد رئیس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن بلاده "لم ولن تُبقي أي اعتداء على سيادتها من دون رد"، مُشدّداً على أنّ الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة "سيندمون على فعلتهم ويُجبَرون على تغيير حساباتهم".
وقال قاليباف، في بداية الجلسة العامة لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، اليوم الأحد، إن القوات المسلحة الإيرانية ستلقن "العدو الصهيوني الإرهابي وداعمته الولايات المتحدة درساً تاريخياً"، رداً على الاغتيال الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، الشهيد إسماعيل هنية.
ولفت إلى أن مجلس الشورى بالنيابة عن الشعب الإيراني يطالب برد "رادع وحافظ للمصالح الوطنية ويليق بالانتقام لضيفنا الشهيد هنية"، مؤكداً دعم المجلس الجهات المعنية باتخاذ القرار وزمانه ومكانه وطبيعته، دعماً كاملاً.
وأشار إلى "انهيار النظام الأمني للكيان الصهيوني" بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مُشدّداً على أنّ الاحتلال بدأ مرحلة زواله، ومشيراً إلى أن "أزمة بقاء الغدة السرطانية الصهيونية تعمّقت أكثر مع هزيمتها المطلقة في تحقيق أهدافها واقترابها من الانهيار السياسي".
وجدّد قاليباف تأكيده فشل محاولات الاحتلال الإسرائيلي كافة لإظهار عملياته الإرهابية على أنها انتصار، لافتاً إلى أنّها "عملياً، نتيجة هزائمه وعجزه في الميدان".
وفي السياق نفسه، أكد رئیس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، إبراهيم عزيزي، أن الرد على عملية اغتيال الشهيد هنية "سيكون مؤلماً وقاسياً ويجعل العدو يندم".
وقال عزيزي، الأحد، في مقابلةٍ صحافية مع وكالة "إرنا" الإخبارية الإيرانية، عقب عقد المجلس جلسةً غيرَ علنية لمناقشة ملف اغتيال الشهيد هنية، إن الاحتلال "جرّ نفسه الى مستنقع لا عودة منه"، مؤكّداً أنّ انتقاماً أقسى مما سبق ينتظره، ومضيفاً أن الانتقام لدماء الشهيد "سيبقى إلى الأبد في ذاكرة العدو".
وأشار إلى أن هزائم الاحتلال في فلسطين، إضافةً إلى عمليات جبهات الإسناد للمقاومة الفلسطينية وشعبها، هي أحد "أسباب الاحتلال لارتكابه جريمة اغتيال هنية"، مشدداً على أنّ شهادته تزيد من عزيمة جبهة المقاومة وتعزّز التمسك بها أكثر.
وشدّد عزيزي على أن الجمهورية الإسلامية في إيران ستواصل دعمها القضية الفلسطينية وجبهة المقاومة والمناضلين في الصف الأول "بهمةٍ عالية، داعياً إلى توظيف الوجود الإيراني في المحافل الدولية لمتابعة عملية اغتيال الشهيد هنية قانونياً.
ورأى أن استشهاد قادة في جبهة المقاومة، والذين كان آخرهم القائدان هنية والسيد فؤاد شكر، "سيعزّز روح جبهة المقاومة وإيمان المجاهدين بهذا الطريق، ويشكل فرصةً لهزائم مستقبلية للاحتلال"، مؤكداً أنّ كيان الاحتلال "يتخبط حالياً في مستنقع الزوال الذي أوقع نفسه بنفسه فيه، وينتظره انتقام أقسى مما كان عليه في الماضي".
وفي سياق متصل، شدّد عضو الهيئة الرئاسية لمجلس خبراء القيادة في إیران، عباس كعبي، في مؤتمر "المدافعين عن حقوق الإنسان في الثورة الإسلامية"، على أنّ "الانتقام من العدو الصهيوني حقّ مسلَّم به لإيران"، مؤكداً أنّ "الردّ آتٍ والصهاينة سيندمون بالتأكيد"، داعياً إلى التفكير منذ الآن في مستقبل فلسطين ومرحلة ما بعد كيان الاحتلال.
يُذكر أن حرس الثورة في إيران أصدر بيان رقم 3، كشف فيه ملابسات "العملية الإرهابية الصهيونية التي أدّت إلى اغتيال الشهيد إسماعيل هنية"، وأكّد فيه مسؤولية كيان الاحتلال الإسرائيلي "بدعم من الحكومة الـأميركية المجرمة عن التخطيط والتنفيذ للعملية".
وأشار البيان إلى أنّ هذه العملية جرت عبر "إطلاق مقذوف قصير المدى، برأس حربي وزنه 7 كيلوغرامات، من خارج محيط مكان استقرار الضيوف".