مجلس الأمن يجدد تفويض قوة اليونيفيل في لبنان لمدة عام
مجلس الأمن الدولي يجدد تفويض قوّة الأمم المتّحدة الموقّتة في لبنان (يونيفيل) لسنة واحدة، ويوصي بدعم الجيش اللبناني "المهم لاستقرار البلاد".
جدد مجلس الأمن الدولي تفويض قوّة الأمم المتّحدة الموقّتة في لبنان (يونيفيل) لسنة واحدة اليوم الأربعاء، على أن تستمر أيضاً بدعم الجيش اللبناني لوجستياً لمدة ستة أشهر.
وجاء في نص القرار الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّه "بناء على طلب السلطات اللبنانية قرر مجلس الأمن تمديد تفويضه مرة أخرى معرباً عن قلقه من "انتهاكات لوقف إطلاق النار تم تفصيلها في النص".
وتبنّى المجلس القرار بإجماع أعضائه الـ15، مشدداً خصوصاً على "الخطر المتمثل في أن تؤدي انتهاكات وقف الأعمال العدائية إلى صراع جديد".
هذا وأكّد أنطونيو غوتيريش في تقريره المقدم إلى المجلس أنّ في حين "لم تتغيّر الأسباب العميقة للنزاع بشكل جذري منذ 2006، تواجه (اليونيفيل) مشاكل جديدة في قيادة عملياتها"، ولا سيما "القيود المفروضة على حريتها في التنقل"، على حد تعبيره.
وبينما تواجه البلاد أزمة اقتصادية عميقة، يشير التقرير أيضاً إلى أنّ "جميع مؤسسات الدولة على وشك الانهيار"، ولذلك يوصي بدعم الجيش اللبناني "المهم لاستقرار البلاد".
وطلب مجلس الأمن للمرة الأولى من اليونيفيل لدى تجديد تفويضها قبل عام أن تقدم الدعم للجيش اللبناني.
وتم تجديد هذا البند الذي ينص على توفير مواد غير فتاكة (وقود، طعام، دواء) ودعم لوجستي لمدة ستة أشهر حتى 28 شباط/فبراير 2023. لكن القرار يشدد على أن هذا الدعم "ينبغي ألا يُعتبر سابقة أو حلاً طويل الأمد.
ميقاتي ينوه بالقرار
ونوّه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بقرار مجلس الامن الدولي التمديد لمهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" لمدة سنة.
وقال إنّها "خطوة مشكورة ومن شأنها تعزيز الاستقرار الذي ينعم به جنوب لبنان بفضل التعاون الوثيق بين الجيش واليونيفيل".
وأضاف "نحن من جهتنا نشدد على انخاذ كل الاجراءات التي من شأنها دعم مهمة اليونيفيل مجددين التزام لبنان الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة".
الجدير ذكره، أن قوات "اليونيفيل" موجودة في لبنان منذ العام 1978، وتضم نحو عشرة آلاف جندي وتنتشر في جنوبي لبنان.