مجدداً.. واشنطن توصي مواطنيها بمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت
البيت الأبيض يوصي الأميركيين بمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن، ويحذر من أن الوضع في البلاد "يمكن أن يتغير في أي لحظة".
أوصى البيت الأبيض الأميركيين، اليوم السبت، بمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن، وسط المخاوف المتزايدة في ظل احتدام الصراع المسلح في البلاد.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، في مؤتمر صحافي، "طلبنا من الأميركيين مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت طالما الرحلات التجارية متوافرة".
وأكّدت بساكي أن "الولايات المتحدة اتخذت تدابير قوية لتشجيع الأميركيين على مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن"، محذرةً باسم البيت الأبيض من أن الوضع في إثيوبيا "يمكن أن يتغير في أي لحظة"، وأن خيارات الطيران يمكن أن تختفي.
كما أضافت بساكي أنّه "أوضحنا لمواطنينا في إثيوبيا أن لا يتوقعوا أن يكون هناك إجلاء عسكري".
وفي سياق متصل، نصحت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية شركات الطيران الأميركية بتوخي الحذر أثناء الطيران إلى أديس أبابا أو بالقرب منها، مع اقتراب الحرب المستمرة منذ عام من العاصمة الإثيوبية.
وكانت الخارجية الأميركية قد طالبت الأميركيين هذا الأسبوع بمغادرة إثيوبيا فوراً، كما أوصت هذا الشهر بمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن، معلنةً عن تقديمها قروضاً للعودة إلى الوطن للذين لا يملكون الأموال اللازمة للمغادرة.
المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أكد أنه "ينبغي على الأميركيين ترك إثيوبيا على الفور، وأن لا يعرّضوا أنفسهم لخطر المحاصرة في حال امتداد الحرب إلى العاصمة"، مضيفاً أنه "ينبغي على حاملي جوازات السفر الأميركية أن لا يتوقعوا جسراً جوياً على غرار كابول إذا وصل القتال إلى أديس أبابا".
هذا ويشهد شمال إثيوبيا، منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، معارك بين الجيش والسلطات الإقليمية في تيغراي بقيادة "جبهة تحرير شعب تيغراي"، أدّت إلى وصول مئات آلاف الأشخاص إلى أوضاع تقارب المجاعة.
واستعاد مقاتلو الجبهة في حزيران/يونيو الفائت معظم مناطق الإقليم، وواصلوا هجومهم في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، مهدّدين بالزحف نحو العاصمة، وسط تخوفات من تقسيم البلاد وحدوث أزمة إنسانية.