متراجعةً عن موقفها.. برلين تجيز لأوكرانيا استخدام أسلحتها لاستهداف الأراضي الروسية

في تناغم مع موقف أميركي مماثل، ألمانيا تتراجع عن موقف أعلنه المستشار أولاف شولتس قبل أيام قليلة، وتمنح أوكرانيا الإذن باستخدام الأسلحة التي زودتها بها، لضرب أهداف داخل روسيا.

  • خلافاً لموقفها السابق.. برلين تجيز لأوكرانيا استخدام أسلحة ألمانية لضرب أهداف داخل روسيا
    ناشد الرئيس الأوكراني داعميه الغربيين إرسال المزيد من الأسلحة وإطلاق يده في استخدام ما تسلمه من قبل (أرشيفية)

قال شتيفن هيبستريت، المتحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتس، الجمعة، إنّ برلين منحت أوكرانيا الإذن باستخدام أسلحة زوّدتها بها لضرب أهداف داخل روسيا، وذلك غداة الكشف عن قرار أميركي مماثل.

وزعم هيبستريت في بيان، إن كييف لديها "الحق بالدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي" ضد الهجمات من مناطق داخل روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا، مضيفاً "ولهذه الغاية، يمكنها أيضاً استخدام الأسلحة التي زُودت بها لهذا الغرض، بما في ذلك الأسلحة التي زودناها نحن بها".

وكانت ألمانيا، وهي أكبر داعمي أوكرانيا بالأسلحة بعد الولايات المتحدة، سلمت كييف مجموعات من المعدات العسكرية، بما في ذلك المدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ، ولكن شولتس أكد الأحد الماضي، معارضته مراجعة قواعد استخدامها من قِبل أوكرانيا، بما يعطيها الفرصة من أجل استخدامها في ضرب الأراضي الروسية.

وخلال حديثٍ له في برنامج "تاغيسشاو" الإخباري الألماني الشهير، قال شولتس إنّ "هناك قواعد واضحة في ما يتعلق بالأسلحة الألمانية تمّ الاتفاق عليها مع أوكرانيا، وهي فعّالة"، وأضاف أنّ هدف السياسة الألمانية هو "منع الصراع في أوكرانيا من التحوّل إلى حربٍ كبرى".

ولكن مع تعرض القوات الأوكرانية لضغوط متزايدة على خطوط القتال، ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داعميه الغربيين إرسال المزيد من الأسلحة وإطلاق يده في استخدام ما تسلمه من قبل.

وكانت هذه القضية مدرجة على جدول أعمال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في زيارته ألمانيا في وقت سابق من هذا الأسبوع، وقال ماكرون، في مؤتمر صحافي مع شولتس، يوم الثلاثاء الماضي، إنه يجب السماح لكييف بـ"تحييد" القواعد العسكرية الروسية المستخدمة لإطلاق الصواريخ على أوكرانيا. 

وفي سياق متصل، قال مسؤولون في واشنطن، الخميس، إن الرئيس الأميركي جو بايدن رفع القيود المفروضة على الأسلحة الأميركية للسماح لكييف بضرب أهداف في روسيا.

وحذرت روسيا، مراراً، من ضخ الغرب السلاح إلى أوكرانيا، وأكّدت أنّ ذلك "لا يساهم في إحراز تقدّم ونجاح في المحادثات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبي".

وسبق أن أرسلت روسيا، مذكّرة إلى دول "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أنّ أيّ شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا "ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا".

اقرأ أيضاً: "ذي إيكونوميست": خلل كبير في خطة تسليح أوكرانيا.. أوروبا تعاني من نقص المتفجرات

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك