مالي: وقت المحادثات في فيينا شارف على النفاد
المفاوض الأميركي روب مالي يُصرّح لـ"سي إن إن" أنه يأمل بأن تستأنف المحادثات في فيينا بشكل سريع، "لأن وقتها شارف على النفاد، ,وإذا لم تنجح يتعين علينا التفاوض حول اتفاق مختلف تماماً"، وفق تعبيره.
حذّر المفاوض الأميركي روبيرت مالي من أن الهامش الزمني المتاح لإنقاذ الاتفاق النووي بات يقتصر على "بضعة أسابيع" إذا ما واصلت إيران تطوير أنشطتها الذرية بالوتيرة الحالية، وفق تعبيره، مشيراً إلى خطر اندلاع "أزمة" إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
والمفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران التي استؤنفت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بعد توقف استمر خمسة أشهر، عُلّقت مجدداً.
وأعرب مالي في تصريح لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية عن أمله باستئناف المحادثات "سريعاً".
ومنذ أسابيع عدة تحذّر واشنطن من أنّ الوقت المتاح لإحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وطهران حول برنامجها النووي شارف على النفاد.
والثلاثاء قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي "لن أحدد موعداً نهائياً"، لكنّه أكد أن الهامش أصبح "ضيقاً جداً جداً جداً".
من جهته حذّر مالي من أنه "في مرحلة معينة، في مستقبل غير بعيد، سيتعين علينا الإقرار بأن الاتفاق النووي عفا عليه الزمن، وسيتعين علينا التفاوض حول اتفاق مختلف تماماً، مع عبور فترة تأزم وتصعيد".
ولدى مطالبة الشبكة الأميركية المفاوض الأميركي بتحديد موعد هذا الأمر اكتفى بالقول "إذا توقفوا عن تطوير قدراتهم النووية، يكون لدينا وقت أكثر بقليل. إذا استمروا بالوتيرة الحالية، لن يكون لدينا سوى بضعة أسابيع، ليس أكثر، قبل التوصل إلى استنتاج بأن الاتفاق النووي لا يمكن إحياؤه".
من جهته أكد بيلنكن أن الإدارة الأميركية تدرس "بشكل فاعل" "بدائل" و"خيارات" أخرى في حال فشلت المفاوضات.
وكان قد كشف مصدر مطّلع، لوكالة "إيرنا" الإيرانية أن هناك "محاولات للدول الأوروبية الـ3، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من أجل عرقلة مفاوضات فيينا".
وأكد أن "أميركا لم تقدّم حتى الآن لمجموعة 4+1 أي مقترح وهذا ما يشكك بجدية واشنطن"، لكن "إيران ستمضي في المحادثات بجدية وتأمل أن تقدم الأطراف الأخرى في الجولات المقبلة مقترحات ملموسة"، مؤكداً أن بلاده "تدرك جيداً ما يجب فعله لأجل تحقيق مصالح الشعب الإيراني".
ومن المتوقع أن تُستأنف المفاوضات النووية بين عيدي الميلاد ورأس السنة، بعد أن اختتمت المرحلة الثانية من الجولة السابعة، قدَّمت فيها إيران مسوّدتين بشأن إلغاء العقوبات والالتزامات النووية.
واستؤنفت الجولة السابعة من المفاوضات، في الـ9 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، وركّزت على مسألة رفع العقوبات عن إيران.