ماكرون يعلن رسمياً انتهاء عملية "برخان" في الساحل الأفريقي
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلن رسمياً انتهاء عملية "برخان" في منطقة الساحل في أفريقيا، ويشير إلى تحضير استراتيجية فرنسية جديدة في القارة.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسمياً، اليوم الأربعاء، انتهاء عملية "برخان" في منطقة الساحل في أفريقيا.
وقال ماكرون خلال كلمة في قاعدة عسكرية بحرية في مدينة تولون الفرنسية: "قررت بعد التشاور مع شركائنا إلى إضفاء الطابع الرسمي على انتهاء عملية برخان"، مضيفاً أنّ "دعم فرنسا للدول الأفريقية سيستمر، لكن وفقاً لمعايير جديدة ستُحدد معها".
Défense : dissuasion nucléaire, fin de Barkhane… ce qu’il faut retenir du discours de Macron à Toulon
— Le Parisien | politique (@leparisien_pol) November 9, 2022
➡️ https://t.co/txLIv2V7Eu pic.twitter.com/zaclyd7IOh
وأشار ماكرون إلى أنّ الاستراتيجية الفرنسية الجديدة في أفريقيا "ستكون جاهزة في غضون 6 أشهر بعد مشاورات باريس مع شركائها في القارة".
وتابع الرئيس الفرنسي: "سنطلق في الأيام المقبلة مرحلة مشاورات مع شركائنا الأفريقيين وحلفائنا والمنظمات الإقليمية من أجل أن نطور معاً وضع وشكل ومهمات القواعد العسكرية الفرنسية الحالية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا".
اقرأ أيضاً: الانقلابات العسكرية في أفريقيا: خارطة تراجع نفوذ فرنسا التاريخي
وأطلقت فرنسا مهمة "برخان" عام 2014 في منطقة الساحل الأفريقي، وشملت المهمة قوات من دول الساحل الخمس، بما في ذلك النيجر وبوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا.
وفي عام 2021، قال ماكرون إنّ "العملية ستتحول إلى تحالف دولي لمكافحة الإرهاب"، لكن بدأت فرنسا بتقليص وجودها في مالي في ديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته بعد الانقلاب العسكري.
وفي الربيع، أعلنت حكومة مالي أنها بصدد إنهاء اتفاقيات الدفاع مع فرنسا، ودعت البلاد إلى سحب القوات المشاركة في عمليتي برخان وتاكوبا.
وقالت الحكومة إنّه "على الرغم من وجود القوات الفرنسية والأوروبية، كانت مالي مهددةً بالانقسام، وانتشر الإرهاب من الشمال إلى الجنوب".
وأشارت الحكومة المالية إلى أنَّ "نتائج العمليات العسكرية الفرنسية لم تكن مرضيةً، سواء في العام 2013 مع عملية سيرفال، أو في العام 2016 مع عملية برخان".
واستجابةً لطلب مالي، أعلنت قيادة أركان الجيوش الفرنسية، انسحاب مَن تبقّى من الجنود الفرنسيين الموجودين في مالي، ضمن "عملية برخان".
كما أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون وكندا، في بيان مشترك، انسحاب العمليتين العسكريتين لمكافحة المتمردين "برخان" و"تاكوبا" من مالي.
يشار إلى أنّ العلاقات بين المجلس العسكري الحاكم في باماكو وباريس تدهورت في صورة حادّة، خلال الأشهر الأخيرة، في مقابل التقارب بين مالي وروسيا.
ومطلع العام الحلي، أعلن متحدث باسم الجيش في مالي عن وصول جنود روس إلى مدينة تمبكتو في شمال البلاد، وذلك لتدريب القوات المالية في قاعدة انسحبت منها القوات الفرنسية الشهر الماضي.
اقرأ أيضاً: مالي: فرنسا لم يعد لديها أساس قانوني لتنفيذ عمليات عسكرية في البلاد