ماكرون محذراً نتنياهو: أي تهجير قسري للسكان من رفح سيشكل جريمة حرب

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يحذر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أي تهجيرٍ قسري للسكان من رفح، معتبراً أنّه سيشكّل جريمة حرب.

  • ماكرون
    رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون (أرشيفية)

حذّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أنّ أي تهجير قسري للسكان من رفح سيشكّل جريمة حرب، مكرراً دعوته إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب"، فقد "رفع الرئيس ماكرون لهجته تجاه نتنياهو"، مؤكداً مرة أخرى معارضته الصارمة للهجوم الإسرائيلي على رفح، ومحذراً من أنّ الترحيل القسري للسكان يشكل جريمة حرب.

وأضافت أنّ ماكرون كرر خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية دعوته إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، ودان بشدة الإعلانات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الاستيطان.

يُشار إلى أنّ الرئيس الفرنسي كان قد أكد، الشهر الفائت، أنّ شنّ هجوم واسع النطاق في رفح قد يشكّل نقطة تحوّل في الصراع.

واعتبر ماكرون، حينها، أنّ "عدد القتلى من جراء الحرب في غزة غير مقبول"، مشيراً إلى أنّ "الأولوية المطلقة هي لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج الفوري عن الأسرى".

وحثّت الولايات المتحدة وعدّة دول غربية "إسرائيل"، أكثر من مرة، على عدم دخول رفح، التي أصبحت المركز الرئيسي للاجئين من بقية قطاع غزة، دون خطة "ذات مصداقية" لضمان سلامة نحو مليون فلسطيني يعيشون الآن هناك.

ويصرّ نتنياهو على أنّ القوات الإسرائيلية ستتوجه إلى رفح، زاعماً أنّ العملية فيها ستؤدي إلى تحقيق "النصر المطلق" والقضاء على حركة حماس في غزة.

وتُعدّ خطوة الدخول العسكري إلى رفح موضوع خلاف كبير بين "إسرائيل" والولايات المتحدة. وأعربت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، اليوم عن أنّ "إسرائيل" قد تواجه عواقب إذا أقدمت على عملية عسكرية في رفح.

وتؤدي معركة رفح إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تعتبر المدينة نقطة الدخول الرئيسية للإمدادات الغذائية والطبية النادرة.

اقرأ أيضاً: بلينكن لنتنياهو: الدخول إلى رفح لن ينهي حماس

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك