استطلاع رأي: عدد كبير من الأميركيين يفضّل عدم انتخاب بايدن أو ترامب
استطلاعات رأي تظهر رقماً تاريخياً غير مسبوق بين الناخبين الأميركيين الذين لا يؤيدون أياً من بايدن أو ترامب للرئاسة.
بنسبة تاريخية غير مسبوقة، يفضل عدد كبير من الأميركيين عدم انتخاب الرئيس الحالي "جو بايدن"، أو الرئيس السابق "دونالد ترامب" رئيساً في عام 2024، وفقاً لاستطلاع رأي جديد أجرته شبكة CNN/SSRS الأميركية.
ووجد الاستطلاع، الذي أجري في وقت مبكر من الشهر الحالي، أن 33% من المستطلعين يؤيدون ترامب، و32% منهم يختارون بايدن، بينما 36% لم يكن لديهم رأي إيجابي بشأن أي منهما.
ومن خلال التركيز على الأشخاص الذين لديهم رأي سلبي تجاه كل من بايدن وترامب، (أي باستثناء أولئك الذين لم يقرروا أو كانوا غير مبالين)، تجد أن 22% من البالغين، و 21% من الناخبين المسجلين، لديهم هذا الرأي.
ويمكن إسقاط هذه النتائج على الانتخابات الرئاسية لعام 2016، لوضعها في نصابها. يوم مثلت المنافسة آنذاك، بين ترامب وهيلاري كلينتون، المعيار الذهبي لعدم رغبة الناخبين في انتخاب أي من المرشحين.
بينما في الوقت الراهن توصف انتخابات 2024، بأنها ربما تكون أول انتخابات في التاريخ يرفض فيها الأميركيون، كلا المرشحين أكثر مما يوافقون عليهما.
ووجد استطلاع CNN الأخير قبل انتخابات 2016، أن 16% من الناخبين المسجلين كان لديهم وجهة نظر غير مواتية لكل من ترامب وكلينتون. وعندما تضيف أولئك الذين كانوا محايدين أو ليس لديهم رأي، فإن 19% لم يروا أياً من المرشحين جيداً.
وإذا استمرت الأرقام التي نراها الآن في استطلاعات CNN خلال الانتخابات، فسيرفض المزيد من الأميركيين، كلا مرشحي الحزبين الرئيسيين أكثر من أي وقت مضى.
ويشير متوسط جميع الاستطلاعات حتى الآن، إلى أن كلا الرجلين يتمتعان بتصنيفات إيجابية أقل من 40%، مع تصنيفات غير مواتية في منتصف الخمسينيات.
وكذلك، أظهر استطلاع CNN لشهر أيار/مايو الفائت، أن 23% من الناخبين، لم يكن لديهم رأي إيجابي تجاه أي من المرشحين.
وفي كل من استطلاعات الرأي الثلاثة الأخيرة لجامعة كوينيبياك بين الناخبين المسجلين، لم ينظر ما بين 22% و 28% من الناخبين إلى أي من المرشحين بشكل إيجابي. أي بمتوسط 24%.
و تختم CNN بالسؤال "ماذا سيحدث إذا استمر هذا الانحدار في شعبية بايدن وترامب"؟
ربما يقرر الناخبون الأساسيون ترشيح شخص آخر لمنصب الرئيس. كون بايدن ليس لديه منافس قوي، يتمتع بتصنيف إيجابي اقرب إلى تصنيفه بين الديمقراطيين، والمنافس الأكثر شراسة لترامب في هذه المرحلة، حاكم فلوريدا "رون ديسانتيس"، بتصنيف صافي غير موات بين عامة الناخبين الذي يتمتع بتصنيف صافي غير موات بين عامة الناخبين.
ما يمكن أن يفتح الطريق أمام مرشح رئاسي ثالث، في حال أبقى الحزبان على المرشحين الرئيسيين ترامب وبايدن.
يُذكر أنّه من المقرّر إجراء الانتخابات الرئاسية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وستكون أوّل انتخابات رئاسية بعد إعادة توزيع الأصوات الانتخابية وفقاً لإعادة توزيع التعداد السكاني بعد عام 2020.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، البالغ من العمر 80 عاماً، الترشح لولاية رئاسية أخرى في العام 2024"،عن الحزب الديمقراطي.
كما أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب ترشحه، قائلاً إنّه سيخوض المعركة الرئاسية لأنّ "العالم لم يشهد العظمة الأميركية بعد". في ظل ازدياد عدد المنافسين من المرشحين للرئاسة داخل الحزب الجمهوري.