ليبيا: الدبيبة يعلن البدء في حراك واسع للضغط من أجل إجراء الانتخابات
رئيس الحكومة الليبية الموقتة عبد الحميد الدبيبة يُعدّ الانتخابات حلاً وطريق الخلاص لليبيين، ويشدد على أنّ الشعب الليبي لن يدعم أي مشروع للانقسام أو الحرب في البلاد.
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، أنّ ليبيا "تمر بمرحلة تاريخية"، قائلاً: "إما أن يتم تحقيق تحول ديمقراطي لمستقبل الأولاد والأحفاد، أو خسارة الفرصة".
وأشار الدبيبة، خلال الملتقى النسائي لدعم الانتخابات، اليوم السبت، إلى أنه "سيبدأ من اليوم حراكاً واسعاً لدعوة كل الليبيين للاحتجاج والضغط من أجل إجراء الانتخابات"، مشدداً على "امتلاك الشجاعة لإجراء الانتخابات في أسرع موقت ممكن".
رئيس الحكومة #عبدالحميد_الدبيبة يؤكد دعمه للمرأة الليبية وتعزيز دورها السياسي في الاستحقاق الانتخابي القادم، ويشدد على ضرورة مشاركتها الفاعلة في مسار الانتخابات.#حكومتنا #ليبيا#حكومة_الوحدة_الوطنية pic.twitter.com/Bca3InXj33
— حكومتنا (@Hakomitna) March 19, 2022
وأضاف: "لا يعقل أن يستمر برلمان في الحكم 10 سنوات ويشجع على الحرب والانقسام"، وأنّ "مطلب الليبيين جميعاً الذهاب للانتخابات وجزء من مهمة حكومة الوحدة إجراؤها ولن تتخلى عنها".
رئيس الحكومة الموقتة أكد أنّ "الانتخابات هى الحلّ وطريق الخلاص لليبيين"، مشيراً إلى أنّ "المتعصبين والمغامرين يريدون عرقلة الانتخابات والبقاء في السلطة".
كما شدد على أنّ "الليبيين لن يدعموا أي مشروع للانقسام أو الحرب أو من يحرض على القتال واحتكار السلطة لسنوات من دون أي شرعية".
وفيما لفت إلى أنّ "هناك أطرافاً استبدلت قوانين الانتخابات بالتمديد"، أكد أنّ "من يدعم مشروع الانتخابات هو الأقرب للشعب ومن يدعم التغيير السلمي هو من ينال ثقة الليبيين".
وكان السفير والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، قال اليوم السبت، إنّ "رئيس مفوضية الانتخابات في ليبيا عماد السايح أكد استعداده إجراء الانتخابات بمجرد التوصل لاتفاق سياسي".
وأوضح نورلاند، عبر حسابه على "تويتر"، أنه "كان من المشجع سماع الدكتور السايح يؤكد استعداد المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإجراء الانتخابات بمجرد التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن المضي قدماً".
1/2 السفير نورلاند: “كان من المشجع سماع الدكتور السايح يؤكد استعداد المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإجراء الانتخابات بمجرد التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن المضي قدما. #ليبيا pic.twitter.com/kixkQj4xG9
— U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) March 19, 2022
ولا تزال الأزمة السياسية الليبية تراوح مكانها، في ظل وجود رئيسي حكومتين، كلاهما متمسك بشرعيته، وسط محاولات دولية للوصول إلى تفاهم مشترك وحل سريع لهذه الأزمة.
ويوم الإثنين الماضي، قال رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا إنّ "بقاء الدبيبة في مكتبه في طرابلس لن يمنعنا من ممارسة مهامنا".
وكان باشاغا، أكّد أنّ أهم مهمّات حكومته هي "إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية"، معتبراً أنّ في إمكانها القيام بذلك، "بعكس الحكومة المنتهية ولايتها، والمحصورة في طرابلس".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في اتصال هاتفي، أمس الجمعة، مع باشاغا عن قلقه العميق إزاء الاستقطاب السياسي المستمر في ليبيا.
وبحسب ما ذكر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، شدد غوتيريش على أنّ "المأزق الحالي يتطلب حواراً عاجلاً لإيجاد طريق توافقي للمضي قدماً"ز وجدد دعمه الكامل لجهود الوساطة التي تقوم بها مستشارته الخاصة في ليبيا ستيفاني ويليامز.
وأعلنت البعثة الأممية في ليبيا، في 4 آذار/مارس الجاري، مبادرة لتشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب بطبرق شرقي البلاد، والمجلس الأعلى للدولة، لوضع قاعدة دستورية تقود البلاد إلى الانتخابات.