لماذا يفقد الألمان حماستهم لمساعدة أوكرانيا؟
صحيفة "واشنطن بوست" تُجري استطلاعاً للرأي تكشف فيه نفوراً شعبياً في ألمانيا من تدخل بلادهم العسكري في أوكرانيا.
أجرت صحيفة "واشنطن بوست" استطلاعاً للرأي، كشفت فيه النفور الثقافي العميق لدى الألمان من التدخل العسكري في أوكرانيا.
ورأت الصحيفة أنّ "روسيا، عبر محاولتها استخدام الطاقة كسلاح، خفضت إمدادات الغاز إلى أوروبا. ونتيجة لذلك، ارتفعت الأسعار إلى عشرة أضعاف مستوياتها السابقة، وبدأت الإمدادات في النفاد".
وأضافت أنّه "ليس من المستغرب أن ينظر الكثيرون إلى ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، كحالة اختبار، إلى الالتزام الأوروبي المستمر تجاه أوكرانيا".
ووفق الاستطلاع، وجدت الصحيفة أن أسعار الطاقة ليست هي القضية الرئيسة، فلقد تبيّن، كما وجدت استطلاعات أخرى، أنه بينما يدعم الألمان معركة أوكرانيا ضد العملية العسكرية الروسية، فإنهم يعتقدون أن "ألمانيا فعلت ما يكفي بالفعل".
وأوضحت أنّ "هناك عاملين في ذلك، هما الذاكرة التاريخية للعدوان الألماني في الحرب العالمية الثانية، والقلق بشأن تكاليف استضافة اللاجئين، وهما أهم من أسعار الطاقة بالنسبة إلى الرأي العام الألماني بشأن مساعدة أوكرانيا".
اقرأ أيضاً: أوروبا والبديل من الغاز الروسي.. استمرار العوائق مع اقتراب الشتاء الأصعب
ووفق الاستطلاع، الذي طال 1000 ألماني- عبر الإنترنت – بين 14 أيلول/سبتمبر و6 تشرين الأول/أكتوبر 2022، أعرب معظم الألمان (91%) عن بعض التعاطف على الأقل مع الأوكرانيين.
ومع ذلك، تعتقد الأغلبية (54%) أن بلادهم تقوم بما يكفي (37%) أو أكثر من اللازم (17%) لمساعدة الجهود العسكرية لأوكرانيا واللاجئين.
اقرأ أيضاً: ألمانيا: دعوات إلى رفض دفع فواتير الكهرباء المرتفعة