لماذا تفشل تكتيكات الحرب الأميركية في أوكرانيا؟
تقرير في مجلة "نيوزويك" الأميركية يوضح أسباب فشل تكتيات الحرب الأميركية في أوكرانيا، ويشير إلى أنّ تدريب حلف شمال الأطلسي للقوات الأوكرانية لم يكن ناجحاً كما كان مأمولاً.
قال محللون في مجلة "نيوزويك" الأميركية، إنّ "تكتيكات الناتو الجديدة التي تمّ تدريب القوات الأوكرانية عليها بسرعة تفشل، لأنّ أوكرانيا لا تهيمن على السماء".
وأدرجت القوات الأوكرانية مؤخّراً أسلوب حلف شمال الأطلسي القتالي في قواتها المسلحة، إلى جانب المعدات الغربية التي وصلتها، مثل الدبابات والعربات المدرّعة التي قدّمتها الولايات المتحدة.
لكنّ تقريراً نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أشار كذلك إلى أنّ "تدريب حلف شمال الأطلسي ربما لم يكن ناجحاً كما كان مأمولاً".
وكتبت صحيفة "التايمز" البريطانية أنّ "الجيش الأوكراني وضع جانباً في الوقت الحالي أساليب القتال الأميركية، وعاد إلى التكتيكات التي يعرفها بشكل أفضل".
وبحسب مجلة "نيوزويك" الأميركية، هناك سبب رئيسي واحد لذلك، وهو أنّ "دول الناتو تقدّر الأسلحة المشتركة، حيث تعمل جميع مكوّنات الجيش معاً، ولكن لكي يعمل النهج الغربي بفعالية، فأنت بحاجة إلى جميع العناصر، والعنصر الرئيسي في ذلك هو القوة الجوية"، وفقاً للعقيد المتقاعد في الجيش البريطاني هاميش دي بريتون جوردون.
ويقول خبراء إن أسلوب حلف شمال الأطلسي في القتال، الذي يعتمد على السيطرة على السماء، لم يختبر إلّا في السنوات الأخيرة في الساحات التي كان للحلف فيها تفوّق جوي.
إذ "لم يشهد أيّ عضو حيّ في القوات المسلحة للناتو قتالاً قريباً لما شهده الأوكرانيون خلال الأشهر الـ 18 الماضية، فطريقة حلف شمال الأطلسي في الحرب البرية لم تختبر بجدية ضدّ خصم دولة كبرى"، يؤكد ديفيس إليسون، المحلل الاستراتيجي في مركز لاهاي للدراسات الأمنية.
وأضاف أنّ "القوات المسلحة الأوكرانية خضعت لتدريب سريع للتخلص من عقيدة الحقبة السوفياتية، وهو أمر لا يختلف كثيراً عن الأساليب التي تستخدمها قوات موسكو"، ولكنه لفت إلى أنّ "بعض عناصر هذه العقيدة الراسخة تختلف اختلافاً جوهرياً عن الطريقة التي تعلّم بها القوات الغربية أوكرانيا الآن القتال، وذلك إضافة إلى نقص هائل في الأفراد ذوي الخبرة تعانيه كييف".
ويتساءل المحللون في الصحافة الغربية منذ فترة طويلة عمّا إذا كان تدريب أوكرانيا سيترجم إلى نجاح في ساحة المعركة، ومع تحقيق مكاسب صغيرة فقط في أسابيع من القتال ضمن الهجوم الأوكراني المضاد، واجهت أوكرانيا انتقادات بسبب بطء وتيرة التقدم، وهناك مخاوف بشأن أداء كييف أمام دفاعات موسكو المتحصّنة في شرقي وجنوبي أوكرانيا.