لليوم الـ19.. الاحتلال يواصل مجازره شمالي قطاع غزة وخدمات الدفاع المدني تتوقف بشكل كامل
الاحتلال الإسرائيلي يواصل مجازره شمال قطاع غزة لليوم الـ19 على التوالي حيث يحاصر العائلات ويمنع دخول المساعدات، ويرتكب محرقة تستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذ الأهالي.
-
فلسطيني ينقل طفلاً إلى مستشفى كمال عدوان بعد إصابته بقصف إسرائيلي على مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة - 23 تشرين الأول/أكتوبر 2024 (أ ف ب)
يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته ومجازره شمال قطاع غزة لليوم الـ19 على التوالي، حيث يرتكب محرقة تستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذ الأهالي.
وضمن سلسلة اعتداءاته، أفاد مراسل الميادين في شمال غزة بإطلاق الاحتلال النار من الطيران المروحي على مخيم جباليا شمالي القطاع، فيما جُرح عدد من المواطنين في المخيم. فيما أطلقت مدفعيات ومسيّرات الاحتلال النيران على شوارع مشروع بيت لاهيا.
كما أصيب نازحون في جباليا النزلة في قصف إسرائيلي استهدفهم، بحسب مراسلنا.
وواصل "جيش" الاحتلال غاراته على المنازل في مناطق شمال غزة واستهدافها بالأسلحة الرشاشة والمدفعية وطائرات "كواد كابتر"، وهاجم مراكز الإيواء في ظل استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية وإجبار العائلات على النزوح.
وبعد المجاعة التي شهدها شمال قطاع غزة، تحدث مراسلنا عن الوضع ذاته في وسط وجنوب القطاع، في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق، ونفاد جميع البضائع، بما في ذلك الدقيق.
"الوضع الإنساني كارثي وفي غاية الخطورة. فبعد المجاعة التي شهدها شمال قطاع غزة، نتحدث اليوم عن الوضع في وسط وجنوب القطاع في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق. فقد نفدت جميع البضائع، بما في ذلك الدقيق"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 24, 2024
مراسل #الميادين أكرم دلول #الميادين#فلسطين_المحتلة#غزة pic.twitter.com/wkO2VE34RR
الاحتلال يمنع الدفاع المدني من عمله
في الأثناء، أعلن الدفاع المدني توقف خدماته بالكامل في شمال غزة، مضيفاً أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشيخ زايد اعتقلت 5 من عناصره واقتادتهم إلى مكان مجهول، بينما اعتقل الاحتلال 200 فلسطيني على الأقل من مخيم جباليا.
وقال الدفاع المدني في شمال غزة إنّ عمله توقف كلياً في محافظة الشمال حيث أصبح الوضع كارثياً هناك، فالمواطنون الموجودون في الشمال باتوا بدون خدمات إنسانية.
وأشار إلى أنّ الدبابات الإسرائيلية استهدفت بقذائفها مركبة الإطفاء الوحيدة في شمال القطاع وأضرمت النيران فيها، بينما أصيب 3 من عناصر الدفاع المدني ممن تم استهدافهم بطائرة إسرائيلية مسيرة في مشروع بيت لاهيا، حيث انقطع الاتصال بهم ولا يعلم مصيرهم.
كما أكّد الدفاع المدني أنّ عدداً كبيراً من الفلسطينيين يرفضون مغادرة منازلهم في جباليا، وأنّ الاحتلال يواصل محاصرة النازحين والمرضى والطواقم الطبية في مستشفيات الشمال.
"طائرات "الكواد كابتر" استهدفت طواقم الدفاع المدني بصاروخ استطلاع ما أدى إلى وقوع إصابات والوضع كارثي في ظل خروج كل الأجهزة الخدماتية عن الخدمة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 24, 2024
مراسل #الميادين محمود العوضية #الميادين #فلسطين_المحتلة #غزة @MahmoudAwadia pic.twitter.com/8Gg0JkIp30
عدوان شامل
وفي الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بدأ "جيش" الاحتلال بتكثيف عدوانه على مخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه.
وحال المناطق الوسطى والجنوبية التي يجبر الاحتلال العائلات على الذهاب إليها ثم يقصفهم فيها، لم يكن أفضل، حيث قصف الطيران شرق مخيم جباليا، واستهدفت المدفعية مناطق أبو جلال والزعفران والسعايدة شرق مخيم المغازي، وشمال النصيرات، وغرب مدينة رفح، وشرق بلدة القرارة شرق خان يونس.
في هذا السياق، أفاد مراسل الميادين اليوم، بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف الأحياء الغربية والشرقية لمخيم النصيرات، تزامناً مع إطلاق نار كثيف.
كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي شرقي قرية المصدر ومخيم المغازي وسط قطاع غزة. وطال قصف مدفعي عنيف أيضاً وإطلاق نار من جانب آليات الاحتلال المتمركزة شرقي مخيم البريج وسط القطاع.
يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ384، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن ارتقاء 42,792 شهيداً، وإصابة 100,412 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
