للمرة الأولى منذ 30 عاماً.. وصول بعثة إنسانية أممية إلى ناغورنو كاراباخ
وصول أول بعثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى إقليم ناغورنو كاراباخ، اليوم الأحد، للمرة الأولى منذ 30 عاماً.
أفادت وكالة الأنباء الأذربيجانية بوصول أول بعثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى إقليم ناغورنو كاراباخ اليوم الأحد، للمرة الأولى منذ 30 عاماً.
وأضافت أن البعثة الأممية وصلت في الصباح الباكر إلى مدينة ستيباناكيرت (خانكندي) قادمة من مدينة أغدام.
وبات إقليم ناغورنو كاراباخ شبه خالٍ من سكانه الأرمن، مع إعلان السلطات في يريفان، يوم السبت، أنّ أكثر من 100 ألف منهم فرّوا في أعقاب العملية العسكرية التي انتهت بانتصار أذربيجان وإعلان السيطرة على معظم الإقليم.
وأعربت فرنسا، السبت، عن أسفها لأنّ أذربيجان لم توافق على دخول البعثة إلّا بعد نزوح أكثر من 100 ألف أرمني، مؤكّدةً من جديد "التزامها بدعم سيادة ووحدة أراضي أرمينيا إلى حيث لجأ هؤلاء السكان".
بدوره، أعلن الوسيط السابق لحقوق المدنيين في ناغورنو كاراباخ، أرتاك بلغاريان، أنّه "لم يبقَ سوى بضع مئات من الموظفين في القطاع العام والعاملين في مجال الإسعاف والمتطوعين وأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهم يستعدون بدورهم للمغادرة".
وبينما أعلنت أذربيجان رغبتها بـإعادة دمج "سلمية" لإقليم ناغورنو كاراباخ داخل أراضيها وإعادة العلاقات مع أرمينيا في 20 أيلول/سبتمبر، تلقّت محكمة العدل الدولية طلباً من أرمينيا باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية سكان الإقليم في ظل اتهامات بـ "التطهير العرقي".
وكانت وزارة الخارجية الأذربيجانية، قد دعت الخميس، السكان الأرمن في ناغورنو كاراباخ، إلى عدم مغادرة منازلهم، وأن يكونوا جزءاً من المجتمع الأذربيجاني متعدّد الأعراق".
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأذربيجانية بأنّ رحيل الأرمن، الذين يعيشون في إقليم كاراباخ بأذربيجان، هو قرارهم الشخصي، وهذا لا علاقة له بالتهجير القسري".
وشنّت أذربيجان، في 19 أيلول/سبتمبر الجاري، عملية عسكرية في الإقليم، وبعد يوم واحد، تم التوصل إلى اتفاق ينص على الوقف الكامل لإطلاق النار، بين أذربيجان وممثلي الإقليم، بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية.