لجنة التحقيق في هجوم الكونغرس الأميركي: سنكشف معلومات "مفاجئة"
اللجنة البرلمانية التي تحقق في دور ترامب في الهجوم على مبنى "الكابيتول"، تقول إنّها ستكشف معلومات مفاجئة بشأن الحالة الذهنية للرئيس السابق، وتورطه في هذه الأحداث.
قال أحد أعضاء اللجنة البرلمانية التي تحقق في دور الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في الهجوم على مبنى الكونغرس (الكابيتول)، إن جلسة الاستماع العلنية الجديدة، قد تكشف عن معلومات "مفاجئة".
ولن تستمع اللجنة إلى شهود مباشرة هذه المرة، بل ستعرض تسجيلات فيديو تتضمن لقطات صورها فريق دنماركي لفيلم وثائقي حول روجر ستون، حليف الرئيس الجمهوري السابق منذ فترة طويلة.
وأفاد مصدر برلماني أن "اللجنة ستؤكد على الحالة الذهنية للرئيس السابق، وتورطه في هذه الأحداث خلال تطورها"، في وقتٍ، تحاول كشف سلوك ترامب قبل هجوم الكابيتول وأثناءه وبعده.
وقالت النائبة، زوي لوفغرين، العضو في اللجنة، لشبكة "سي أن أن" إن جلسة الخميس التي قد تكون الأخيرة قبل تقرير التحقيق النهائي، ستتناول "أموراً جديدة اكتشفناها خلال عملنا هذا الصيف، ما هي نيات الرئيس، وما كان يعرفه، وماذا فعل، وما فعله الآخرون".
دعوات إلى العنف
وتدرس اللجنة من بين أمور أخرى العلاقات بين ستون، المستشار السابق لترامب، ومجموعات دينية متطرفة "براود بويز" و"أوث كيبرز" اللتين لوحق أعضاء فيهما لمشاركتهم في اقتحام مبنى الكابيتول.
وفي تسجيلات الفيديو التي صورها الفريق الدنماركي قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020 مباشرة، يسمع صوت ستون وهو يقول إنه "لا يهتم بالتصويت"، ويضيف "اللعنة على التصويت دعونا نذهب إلى العنف مباشرة"، مؤيداً إطلاق النار على المعارضين.
وشكك ستون الذي لم توجه إليه اتهامات في أحداث 6 كانون الثاني/يناير، في صحة مقاطع الفيديو، معتبراً أنه تم التلاعب بها.
كما تنوي اللجنة الكشف عن معلومات مصدرها "مئات الآلاف من الصفحات" التي وفرها جهاز الخدمة السرية، بحسب المصدر البرلماني. ويريد البرلمانيون أيضاً معرفة سبب حذف رسائل نصية قصيرة أرسلت يوم الهجوم.
ومن المقرر نشر التقرير الاستقصائي بحلول نهاية العام، ولكن ليس قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 8 تشرين الثاني/نوفمبر. ومع ذلك، قد ينشر نص أولي قبل التصويت.
من جهتهم، اقترح أعضاء اللجنة علناً أن يوجه وزير العدل ميريك غارلاند الاتهام إلى ترامب في ما يتعلق بالهجوم على الكابيتول، ولم تذكر اللجنة نفسها رسمياً ما إذا كانت ستوصي بإحالة الملف على القضاء.
يذكر أن أنصار ترامب اقتحموا في 6 كانون الثاني/يناير 2021، مقر الكونغرس لمحاولة منع البرلمانيين من المصادقة على فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، حيث قال ترامب إنّ "هذه الانتخابات سرقت منه".