لتهدئة التوتر.. بلينكن يزور الصين الشهر المقبل وبكين ترحب
صحيفة بوليتيكو الأميركية تصرّح بأنّ زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى بكين هدفها تهدئة التوتر مع الخصم الدبلوماسي والاقتصادي الرئيسي للولايات المتحدة الأميركية.
رحّبت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، بزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في ضوء التقارير الأميركية عن زيارة مقررة إلى الصين يومي 5 و6 شباط/فبراير المقبل، فيما اعتبرت صحيفة بوليتيكو الأميركية أنّ الزيارة بمثابة "اختبار" للعلاقات بين البلدين.
وأوضحت بوليتيكو نقلاً عن دبلوماسيين في واشنطن لم يكشف هويته أنّ بلينكن، سيلتقي بنظيره الصيني تشين جانغ في بكين.
وأضاف أنّ "هذه الزيارة تهدف إلى محاولة تهدئة التوتر مع الخصم الدبلوماسي والاقتصادي الرئيسي للولايات المتحدة الأميركية".
ورجحت بوليتيكو أن يسعى بلينكن إلى "رفع الحظر على الاتصالات الثنائية رفيعة المستوى، بما في ذلك التعاون في مكافحة المخدرات والحوارات العسكرية"، الذي فرضته بكين في آب/أغسطس الماضي، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب في ذلك الوقت، نانسي بيلوسي إلى تايوان.
ووصفت الصحيفة الأميركية الزيارة بأنّها "اختبار" لمعرفة ما إذا كان اجتماع الرئيسين بايدن وشي قد مهّد الطريق لمزيدٍ من العلاقات المُثمرة بين الولايات المتحدة والصين في وقتٍ يتصاعد فيه توتر العلاقات بين البلدين بسبب قضايا من بينها تايوان، والسياسة التجارية.
وفي وقتٍ سابق، صرّح وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بأنّ الصين "هي المنافس الأول للولايات المتحدة في العالم"، فيما يزداد اهتمام حلف الناتو وواشنطن أكثر فأكثر بالتصعيد مع الصين على مستويات عدة، أهمها وضع حدّ لتطوّرها التكنولوجي المستقلّ عن الغرب.
واليوم، استضاف الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في واشنطن من أجل إقناع هولندا بفرض مزيد من القيود للحد من وصول الصين لأشباه الموصلات المتقدمة.
المبادئ الصينية في التعامل مع الولايات المتحدة
بدوره، رحّب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين بزيارة بلينكن المرتقبة، مشيراً إلى أنّ "الولايات المتحدة والصين تتواصلان بشأن تفاصيل الزيارة".
ولفت ونبين إلى أنّ "الصين تنتهج في العلاقات الأميركية الصينية ثلاثة مبادئ، وهي: الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين"، مضيفاً أنّه يأمل أن "يستعيد البلدان علاقة صحية ومستقرة".
وكان البيت الأبيض قد أعلن في كانون الأول/ديسمبر الماضي عن زيارة بلينكن التي ستكون الأولى على هذا المستوى منذ العام 2018، لكنّه لم يكشف عن موعدها رسمياً.
يُشار إلى أنّ هناك قضايا خلافية عديدة بين بكين وواشنطن، أهمها ملفات تايوان وكوريا الشمالية وبحر الصين الجنوبي وأشباه الموصلات، وقد جعلت الولايات المتحدة المنافسة مع الصين أولويتها الاستراتيجية على المدى الطويل.
وأكدت بكين أنّها ستسعى جاهدة من أجل "إعادة ضبط" علاقتها مع الولايات المتحدة، وزيادة التواصل مع أوروبا، وذلك بينما تحدد الدولة مهامها الدبلوماسية الرئيسية للعام المقبل.