لتجنّب "شلل الدولة".. الكونغرس الأميركي في سباق مع الوقت لتمرير الموازنة
مع اقتراب نهاية العام الجاري، وقبل وصول عاصفة جوية قاسية، يسابق المشرعون الأميركيون الوقت لاستكمال درس مشروع قانون الموازنة الفيدرالية البالغ 1,700 مليار دولار.
يحاول المشرّعون الأميركيون استكمال درس مشروع قانون الموازنة الفيدرالية البالغ 1,700 مليار دولار، اليوم الأربعاء، فيما قد تؤدي عاصفة جوية قاسية، إلى إغلاق الطرق والمطارات في نهاية الأسبوع.
وقال زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شامر: "ليس لدى مجلس الشيوخ أي سبب للانتظار، وهناك أسباب كثيرة للتحرك، قبل أن تجعل عاصفة محتملة التنقّلات خطيرة بالنسبة إلى أعضاء الكونغرس، وموظفيهم وعائلاتهم قبل فترة عيد الميلاد مباشرة".
يأتي ذلك فيما تفرض ضرورة ملحّة نفسها، إذ إنّ أمام الكونغرس حتى منتصف ليل الجمعة المقبل، لإقرار قانون موازنة جديدة، إذا كان يريد تجنّب شلل الدولة الفيدرالية، أي ما يُعرف بـ"الإغلاق".
ويأمل أعضاء مجلس الشيوخ التصويت على مشروع القانون، الذي يخصّص 858 مليار دولار للدفاع، منها 44,9 ملياراً لدعم أوكرانيا، قبل نهاية اليوم، وإرساله إلى مجلس النواب، ليوافق عليه، غداً الخميس.
اقرأ أيضاً: أيام حاسمة في سياسة الإنفاق الأميركية.. تسليح أوكرانيا ومشاريع عسكرية قد تتوقف
وقال شامر: "نحتاج إلى الانتهاء من تبنّي مشروع الموازنة، قبل الموعد النهائي يوم الجمعة المقبل، عندما يصل تمويل الخدمات الفيدرالية إلى نهايته"، مضيفاً: "لكنّنا نأمل أن نفعل ذلك في وقت أقرب من ذلك بكثير".
وهذا آخر نص مهم على جدول أعمال الكونغرس الحالي، الذي سيستقبل وجوهاً جديدة في كانون الثاني/يناير 2023. وستسيطر على مجلس النواب غالبية جمهورية، بينما يبقى مجلس الشيوخ في أيدي الديمقراطيين.
ويدعو زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، كيفين مكارثي، المرشّح لمنصب رئيس المجلس في كانون الثاني/يناير المقبل، حزبه إلى التصويت ضدّ مشروع القانون الحالي، معتبراً أنّ "الأعضاء ستكون لديهم قدرة أكبر على المساومة، عندما يصبح مجلس النواب في أيدي الجمهوريين في كانون الثاني/يناير 2023".
وهدّدت مجموعة من الجمهوريين الجدد في مجلس النواب بـ"عرقلة أيّ مشروع قانون يجري تمريره عبر مجلس الشيوخ".
ولكن يتم تجاهُل مكارثي والجناح اليميني المتشدّد في مجلس النواب، خصوصاً من قبل قادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ.
من جهته، قال السناتور الجمهوري، كيفين كرامر، لموقع "ذا هيل"، "الحقيقة أنّ هذا النوع من التفاخُر وعدم النضج لا يوحي بالثقة في قدرتهم على القيادة".
هذا وإذا لم يتم تمرير مشروع القانون في الوقت المناسب، فيمكن التفاوض على صفقة مبدئية، لتمديد تمويل الوكالات الفيدرالية حتى كانون الثاني/يناير 2023.
ويوم الخميس الماضي، أقرّ الكونغرس الأميركي، مشروع قانون يمدّد أسبوعاً العمل بالميزانية الحالية للحؤول دون انقطاع التمويل عن الحكومة الفيدرالية و"إغلاق" عدد من مؤسّساتها.
ووفقاً للتقليد المتّبع في الكابيتول، يتعيّن على الحزبين أن يتّفقا على أيّ إجراء يتعلّق بالموازنة.