لبنان: اشتباكات عين الحلوة تتجدد.. و"فتح" للميادين: تفاجأنا بقصف على مواقعنا

مراسل الميادين يفيد بتجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان بين حركة فتح وعناصر متطرفة، على الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار. 

  • آثار الدمار الكبيرة في مخيم عين الحلوة بفعل الاشتباكات المسلحة
    آثار الدمار الكبيرة في مخيم عين الحلوة بفعل الاشتباكات المسلحة

أفاد مراسل الميادين، الأربعاء، بتجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، بين حركة فتح وعناصر متطرفين، على الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار. 

وأضاف مراسلنا أنّ "اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والقذائف هزّت مخيم عين الحلوة"، مشيراً إلى أنّ "مصادر فلسطينية عزت تجدد الاشتباكات إلى هجوم عناصر من جند الشام على مراكز لحركة فتح". 

وفي السياق، قال أمين سر حركة فتح في صيدا ماهر شبايطة للميادين إنّ الحركة ملتزمة بوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة. 

وتابع شبايطة: "تفاجأنا بقصف صاروخي على مواقعنا ما أدى إلى ارتقاء شهيد وسقوط جرحى"، مؤكّداً أنّ عناصر فتح يدافعون عن مواقعهم في المخيم.

وبيّن للميادين أنّ "لا تقدم لحركة فتح على أي محور"، مشيراً إلى أنّه "عندما يؤخذ قرار بالتقدم فسيكون علنياً". 

سعد يدعو الفصائل الفلسطينية إلى ضبط السلاح

وفي وقتٍ سابق اليوم، قال النائب في البرلمان اللبناني، أسامة سعد، إنّه يجري العمل على تثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم داخل مخيم عين الحلوة. 

وأكّد سعد، في مقابلةٍ مع الميادين، أنّ "بنود الاتفاق، ومن ضمنها تسليم قتلة اللواء أبو أشرف العرموشي، ستُنفذ بعد تثبيت وقف إطلاق النار". 

وأضاف أنّ "على جميع الأطراف اللبنانية والفلسطينية العمل على كشف الجناة وتسليمهم للسلطات اللبنانية لمنع تنفيذ الأجندات الخارجية". 

وبحسب سعد، فإنّ "توقيت الجريمة في عين الحلوة مرتبط بالوضع اللبناني الداخلي وأوضاع الإقليم والاستهداف الإسرائيلي للفلسطيني أينما وجد". 

وشدّد سعد على أنّ "دور السلاح الفلسطيني سيكون في مواجهة أي عدوان إسرائيلي ضد لبنان"، مضيفاً أنّ ذلك "يجب توضيحه لتنظيم السلاح داخل المخيمات". 

وفي ختام حديثه إلى الميادين، دعا سعد الفصائل الفلسطينية إلى بحث مسألة تنظيم السلاح وضبطه داخل المخيمات. 

وفي وقتٍ سابق اليوم، نقل مراسل الميادين عن مصدر فلسطينيّ تأكيده تورّط المتشدّد، بلال بدر،  الموجود في المخيم مع مجموعته في اغتيال مسؤول الأمن الوطنيّ في صيدا أبو أشرف العرموشي مع مرافقيه، وهو الحدث الذي أشعل الاشتباكات الأخيرة، فيما شكّلتْ هيئة العمل الفلسطيني لجنةً ميدانيةً للتحقيق في الجريمة.

بدوره، أكّد القيادي في حركة فتح منير المقدح للميادين، أنّ "هناك توافقاً رسمياً لبنانياً - فلسطينياً على أهمية وقف إطلاق النار، ومن ثم متابعة قضية اغتيال القائد الأمني أبو أشرف العرموشي"، مبيّناً أنّه"يجري طرح كل القضايا تحت الطاولة، لكنّ مسألة سلاح المخيمات في هذه الظروف لا أحد يستطيع طرحها". 

كما أشار القيادي في حركة فتح إلى أنّ "هناك هجمة على المخيمات الفلسطينية وعلى قضية اللاجئين"، قائلاً إنّ "من يطلق النار ربما يكون بندقية مأجورة من الخارج". 

وأمس الثلاثاء، رفعت هيئة العمل الفلسطيني الغطاء عن مرتكبي عملية اغتيال قائد قوات الأمن الوطني في صيدا، مؤكّدةً أنّها "فعل إجرامي يخدم أجندات الاحتلال الصهيوني، واستهداف للكل الفلسطيني". 

وكانت الاشتباكات قد اندلعت في المخيّم، بين "فتح" ومسلّحين متطرفين، بعد عملية اغتيال استهدفت مسؤولاً في إحدى التنظيمات، يدعى "أبو قتادة"، إذ أصيب بإطلاق نار مباشر. واشتدت وتيرة الاشتباكات في المخيّم بعد اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.

ونقل مراسل الميادين عن مصدر في حركة فتح تأكيده أنّ "قرار اغتيال العرموشي اتخذ قبل فترة"، وأنّ "تثبيت وقف إطلاق النار مرهون بتسليم الجهات التي قامت بعملية الاغتيال".

وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت مساء السبت الماضي واشتدّت يوم الأحد، بعد اغتيال أبو أشرف العرموشي وأربعة من مرافقيه، عن سقوط 11 قتلى وأكثر من 60 جريحاً وعن نزوح آلاف العائلات من المخيم وتعمير صيدا، إضافةً إلى أضرار جسيمة بالممتلكات في المنازل والمحال والسيارات والبنى التحتية.

اخترنا لك