لبنان: مسيّرات المقاومة الإسلامية ترصد تموضع منصات "القبة الحديدية" قبيل استهدافها

المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، تنشر مشاهد استطلاعٍ جوي قامت بها وكشفت من خلالها نقطة تموضعٍ لمنصات إطلاق صواريخ "القبة الحديدية" داخل فلسطين المحتلة، وتعلن استهدافها ثكنة "معاليه غولان" بالصواريخ.

  • لقطة من مشاهد استطلاع جوي لنقطة تموضع منصات
    لقطة من مشاهد استطلاع جوي لنقطة تموضع منصات "القبة الحديدية" الإسرائيلية في مستوطنة "كفر بلوم" داخل فلسطين المحتلة (الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية)

نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، اليوم الجمعة، مشاهد استطلاعٍ جوي التقطتها مُسيّراتها لنقطة تموضع منصات الإطلاق الصاروخي الإسرائيلية "القبة الحديدية"، والتي استهدفتها أمس الخميس في مستوطنة "كفر بلوم" داخل فلسطين المحتلة.

وفي وقتٍ سابق اليوم، استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، ثكنة "معاليه غولان" في عمق الحدود الفلسطينية المحتلة، مرتين منفصلتين.

وقالت المقاومة، في بياناتٍ مقتضبة منفصلة نشرتها، إنّ مجاهديها استهدفوا عند الساعة 4:10 من بعد ظهر اليوم ‏تجمّعات وانتشار جنود العدو في ثكنة "معاليه غولان" ومحيطها برشقةٍ كبيرة من صواريخ "‏الكاتيوشا".

وأشار البيان إلى أنّ الاستهدافات جاءت داعماً للشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته الباسلة.

أما الاستهداف الأول للثكنة الإسرائيلية، فقد وقع عند الساعة 1:00 ظهراً، إذ أعلن حزب الله أنّ الاستهداف تمّ باستخدام صواريخ من طراز "فلق 1"، محققاً إصاباتٍ مُباشرة.‏

ومساء الجمعة، أفادت المقاومة الإسلامية في لبنان باستهدف تجمعٍ ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع "بركة ريشا"، مُحققين إصابة مباشرة.

وأشارت إلى أنّ قناصة المقاومة استهدفوا الأجهزة الأمنية التجسسية ‏المستحدثة المرفوعة على ثكنة "زرعيت" الإسرائيلية، وفيما بعد استهدفوا الثكنة ذاتها.

وأيضاً، استهدفت المقاومة تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي على تلة "الكوبرا" بصاروخين من طراز "بركان"، إذ جرى إصابتها إصابة مُباشرة.

وأعلن مراسل الميادين في جنوب لبنان بإطلاق صاروخٍ مُوجّه من لبنان باتجاه هدف عسكري إسرائيلي في محيط موقع "خربة ماعر" الإسرائيلية، وكذلك جرى استهداف مستوطنة "عرب العرامشة" ومحيط محيط ثكنة "زرعيت" الإسرائيلية.

وأضاف مراسلنا أنّ قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف أطراف بلدات مروحين والبستان وأم التوت.

وصباح اليوم، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان استهدافها تجمعاً ‏لجنود "الجيش" الإسرائيلي، في محيط قلعة هونين عند الحدود مع فلسطين المحتلّة، مشيرةً إلى أنّ الاستهداف جرى بالأسلحة المناسبة. 

من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 8 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه مزارع شبعا المحتلة ومواقع عسكرية إسرائيلية، وأشارت إلى سقوط صواريخ في منطقة المالكية من دون تفعيل صفارات الإنذار. 

وأمس، نفّذت المقاومة الإسلامية عدداً من العمليات ضد مواقع وانتشار القوات الإسرائيلية، ومن بينها العملية التي استهدفت القبة التجسسية في موقع "جل العلام" بصواريخ خاصة. ونشر الإعلام الحربي مقطعاً يوثق العملية ويظهر تجاوز الصاروخ للجدار الفاصل وإصابته الهدف. 

وعقب انتشار المقطع المصوّر، أكّد الإعلام الإسرائيلي أن الأمر "مثير ومقلق"، متحيّراً من نوعية السلاح "الخاص" الذي استخدمه حزب الله في هذه العملية. وأشار إلى أن الصاروخ دخل من الأعلى، وليس بشكل أفقي، مضيفاً "الأمر لا يتعلق بكورنيت، بل بمصيبة ما يعدّونه لنا". 

المحلل العسكري في صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، يوآف ليمور، شدّد على تآكل الردع الإسرائيلي مع لبنان وكل الساحات، معلقاً على الوضع في مستوطنات شماليّ فلسطين المحتلّة بالقول إنّ "كل ما يتطلبه الأمر من نصر الله هو قذيفة صاروخية واحدة في اليوم لإبقاء الشمال على رؤوس أصابعه". 

وأكّد أن "الحزام الأمني" الذي كان موجوداً في جنوب لبنان موجود الآن في الجليل، في إشارة إلى المنطقة الحدودية التي سيطرت عليها "إسرائيل" في فترة الحرب على لبنان منذ مطلع الثمانينيات قبل التحرير عام 2000.

اقرأ أيضاً: ماذا يغير استخدام حزب الله للصواريخ المنحنية في معادلة الحرب؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك