لبنان: كفرشوبا تبدأ أعمال تجريف لشق طريق بمحاذاة بلوكات الاحتلال الإسمنتية

مراسل الميادين في كفرشوبا يقول إنّ أهالي البلدة بدأوا بعمليات تجريف لشق طريق قرب ما يسمى "خط الانسحاب"، مشيراً إلى أنّ أعمال التجريف اللبنانية الحالية غير مسبوقة منذ تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الإسرائيلي.

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تستنفر وتراقب أعمال التجريف اللبنانية قرب تلال كفرشوبا المحتلة
    قوات الاحتلال الإسرائيلي تستنفر وتراقب أعمال التجريف اللبنانية قرب تلال كفرشوبا المحتلة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل دخانية قرب أعمال التجريف اللبنانية قرب تلال كفرشوبا المحتلة
    قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل دخانية إلى جانب أعمال التجريف اللبنانية قرب تلال كفرشوبا المحتلة

أفاد مراسل الميادين من تلال كفرشوبا المحتلة جنوب لبنان، اليوم الخميس، ببدء أعمال تجريف لبنانية على أراضٍ تحاذي ما يعرف بخط الانسحاب (الخط الأزرق)  في المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة.

وقال مراسلنا إنّ أعمال التجريف اللبنانية الحالية غير مسبوقة منذ تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أنّ هذه الأعمال تحاذي البلوكات الإسمنتية التي أقامها الاحتلال قبل أيام.

وأضاف أنّ المنطقة المشمولة بإجراءات بلدية كفرشوبا اليوم لم يطأها اللبنانيون منذ بدايات سبعينيات القرن الماضي.

وأشار إلى أنّ الجيش اللبناني عزز إجراءاته تزامناً مع شق طريق لبناني جديد بمحاذاة البلوكات الإسمنتية للاحتلال.

كاميرا الميادين واكبت أعمال التجريف اللبنانية وسط استنفار للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل التي تمركزت قرب بلوكات الاحتلال الإسمنتية.

من جهته، قال رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري للميادين: "سنشق طريقاً بمحاذاة بلوكات الاحتلال التي انسحب منها لتسهيل انتقال المواطنين إلى بركة بعثائيل.

وأضاف القادري: "أعمال شق الطريق تتم في أرضنا التي لم ندخل إليها منذ عقود"، مشيراً إلى أنّ "ما يحصل اليوم مهم جداً. آن لنا أن نكون في أراضينا، وأستغرب كيف يقول البعض إنها منطقة غير لبنانية".

وتابع:" نشعر بالفخر والاطمئنان لعودة أرضنا، وما كان ذلك ليحصل لولا تغير المعادلات الميدانية".

كذلك، أكّد القادري للميادين أنّ "مزارع شبعا وتلال كفرشوبا مشمولة بالقرار الأممي 425 الذي ينص على تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة".

من جهتهم، أكّد مواطنون لبنانيون من تلال كفرشوبا المحتلة للميادين: "من حقنا أن نعمل في أرضنا، ولا نخاف الاحتلال بفضل وجود الجيش والمقاومة والشعب".

مراسل الميادين أفاد أيضاً بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تراقب أعمال التجريف اللبنانية، في ظل استنفار أمني للجيش اللبناني.

وأشار مراسلنا إلى أنّ قوات الاحتلال، أطلقت قنابل دخانية باتجاه الأراضي اللبنانية قرب تلال كفرشوبا المحتلة ردّاً على أعمال التجريف اللبنانية، لافتاً إلى أنّ دبابة للاحتلال تحركت من موقع رويسات العلم تزامناً مع أعمال التجريف.

كذلك، لفت إلى أنّ الاحتلال يستنفر قواته على بعد أمتار من أعمال التجريف المستمرة بمحاذاة بلوكاته الإسمنتية.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد بنت جداراً إسمنتياً منتصف ليل الثلاثاء الماضي في مرتفعات كفرشوبا المحتلة خلف ما يسمى خط الانسحاب (الخط الأزرق) في المنطقة المحتلة، وهو ما يعتبر خرقاً فاضحاً للقرارات الدولية.

وفي 9 حزيران/يونيو الفائت، نجح أهالي كفرشوبا والعرقوب في وقف عملية الجرف التي كان الاحتلال ينفذها في المنطقة.

ولاحقاً، تمكّن الأهالي من دخول أراضٍ لبنانية خلف "خط الانسحاب" واقعة تحت سيطرة الاحتلال، ورفعوا العلم اللبناني على تلّة مقابِلة لموقع السماقة، في ظلّ استنفار جنود الاحتلال الذين استقدموا تعزيزات وآليات إلى المكان.

اقرأ أيضاً: كفرشوبا اللبنانية.. كيف نجحت في إفشال مخطط "جسّ النبض" الإسرائيلي؟

اخترنا لك