لافروف: الولايات المتحدة تحاول استخدام أوكرانيا لتوتير الأجواء في محيط روسيا
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكد أن الولايات المتحدة والناتو يحاولان الهروب من المسؤولية بشأن القضايا الأمنية، وشروط موسكو بمبدأ "الأمن غير القابل للتجزئة" لا يمكن التملص منها
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "المفاوضات مع الغرب بشأن الضمانات الأمنية لم تنته بعد، ولن نسمح لأحد بتجاهل مصالحنا، والغرب لن يستطيع التملص من تنفيذ شروط موسكو في ما يتعلق بمبدأ الأمن غير القابل للتجزئة".
وأضاف لافروف في مؤتمر صحافي اليوم الجمعة، أن "النقاط البناءة في الرد الغربي على مبادرة الضمانات الأمنية تعتمد على اقتراحات روسية سابقة، وروسيا ستتخذ إجراءات جوابية إن لم يتم الاتفاق مع الغرب على مبادئ ضمان الأمن في أوروبا".
🔴 #LIVE: Russia's Foreign Minister Sergey Lavrov's interview with radio outlets @ru_radiosputnik, @govoritmsk, @EchoMskRu, @radio_kp on topical foreign affairs matters.https://t.co/k4wrx0QRgV
— MFA Russia 🇷🇺 (@mfa_russia) January 28, 2022
ولفت إلى أنه لا يستبعد هناك أشخاصاً يريدون "جر كييف إلى حرب مع موسكو، في وقت لا تسيطر كييف على جزء من قواته"، مؤكداً أن "الحرب لن تشتعل إذا توقف ذلك على روسيا".
وتابع قوله إن "تبني واشنطن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا سيكون بمثابة قطع للعلاقات"، كما أن "التهديدات الأميركية بطرد السفير الروسي من الولايات المتحدة قبيحة"، مشدداً على أن روسيا تريد من الغرب أن يتعامل معها بشكل نزيه.
وقال متوجهاً للغرب: "إذا كنتم تؤيدون الدبلوماسية نفذوا تعهداتكم"، معتبراً أن "الولايات المتحدة والناتو يحاولان الهروب من المسؤولية بشأن القضايا الأمنية".
وأشار إلى أن روسيا "بحاجة إلى إجابة واضحة من الغرب بشأن الضمانات الأمنية وليس مجرد أعذار"، لافتاً إلى أن مطالبها "ليست مستحيلة".
وشدد لافروف على أن بلاده لن تغير موقفها بخصوص الضمانات الأمنية، وقال: "ليس هناك مجال لحل وسط إذا استمرت واشنطن في تشويه براهين موسكو".
لافروف اعتبر في تصريحاته أن "الولايات المتحدة تعمل المستحيل، وتستخدم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ونظامه، لتوتير الأوضاع حول روسيا، وذلك من أجل إشغال موسكو والتفرغ لمواجهة الصين".
وقال إنه "لا أحد يمكنه إجبار كييف على الالتزام باتفاقات مينسك إلا واشنطن التي وحدها كفيلة بالضغط على أوكرانيا لتطبيق بنودها"، لافتاً إلى أنه "إذا نفذت كييف اتفاقيات مينسك، فسيكون كل شيء على ما يرام".
كما أشار إلى أن موسكو قد تدرس اتخاذ إجراءات لضمان أمن دبلوماسييها في كييف في ظل إجلاء دول غربية دبلوماسييها.
هذا وأعلن لافروف عن "اجتماع جديد يتعلق بتسوية الأزمة سيعقد بين الخارجية الروسية والأميركية خلال أسبوعين".
وأبدى كذلك، استعداد بلاده لمناقشة الرئيس الأوكراني زيلينسكي تطبيع العلاقات روسيا، ودعته إلى "المجيء إلى موسكو أو سوتشي". وكان وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف أبدى استعداده للقاء نظيره الروسي، سيرغي شويغو، "إذا كان هذا اللقاء في إطار مفاوضات دولية وبمشاركة الشركاء الدوليين".
وعن نية الولايات المتحدة طرح قضية روسيا وأوكرانيا على مجلس الأمن الدولي، قال وزير الخارجية الروسي: "لدينا الكثير لنتحدث مع واشنطن التي لديها قوات عسكرية في أماكن كثيرة وعدة وبشكل غير قانوني وبدون دعوات رسمية من تلك البلدان".
وكانت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو أكدت في وقتٍ سابق أنّ الغرب يتهم روسيا "بلا دليل بالتخطيط للهجوم على أوكرانيا".
وكان قال لافروف أمس أن "الولايات المتحدة لم تجب في ردّها على مقترحات الضمانات الأمنية عن مسألة عدم توسّع حلف الناتو باتجاه الشرق".