لافروف يبدأ جولة أفريقية تستغرق 5 أيام
جولة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أفريقيا يناقش خلالها الأجندة الدولية والإقليمية والتعاون الثنائي، وتتزامن مع جولة أخرى للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
يبدأ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم السبت، جولة في الدول الأفريقية تستغرق 5 أيام، سيقوم خلالها بزيارات عمل إلى كل من مصر وإثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو. ومن المقرر أن يناقش لافروف خلال زيارته الأجندة الدولية والإقليمية والتعاون الثنائي.
وقال لافروف لوسائل إعلام روسية، إن "روسيا لديها علاقات طويلة الأمد وجيدة مع أفريقيا، منذ أيام الاتحاد السوفيتي".
وأضاف لافروف أن "موسكو تعمل بنشاط في السنوات الأخيرة على استعادة موقعها في القارة"، مشيراً إلى أن "هذا النهج تشاركها فيه الدول الأفريقية".
وتتزامن هذه الزيارة مع حدث مهم طال انتظاره بالنسبة للمنطقة، حيث تم التوصل اليوم الماضي إلى "صفقة توريد المواد الغذائية" في اسطنبول.
ووقّع كل من ممثلي روسيا وأوكرانيا اتفاقية في تركيا تسمح لكييف باستئناف شحنها للحبوب من البحر الأسود إلى أسواق العالم، أمس الجمعة.
وتم التوقيع على وثائق بشأن رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الغذائية الروسية، وكذلك تعاون روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية.
وأشاد الاتحاد الأفريقي، السبت، بالاتفاق الموقّع بين روسيا وأوكرانيا بشأن استئناف تصدير الحبوب، واعتبره "تطوّراً مرحّباً به" بالنسبة إلى القارة التي تواجه خطر المجاعة المتزايد.
وكان رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس السنغال، ماكي سال، أكد أنّ "العقوبات المفروضة على روسيا أدت إلى حرمان الدول الأفريقية من الحصول على الحبوب والأسمدة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع في مجال الغذاء".
وتعد الدول الأفريقية الأكثر تضرراً من أزمة الغذاء. وحذّرت 11 منظمة إغاثة دولية من أزمة غذاء في غرب أفريقيا، مدفوعة بالصراع والجفاف وتأثير الأزمة في أوكرانيا على أسعار المواد الغذائية وتوافرها.
وذكر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر أن أكثر من 100 مليون شخص في أفريقيا يواجه مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائيّ بسبب الحروب وشح المياه وجائحة كورونا.
وفي السياق عينه، ذكرت دراسة لشركة "أليانز تريد" للتأمين تكشف أن 11 دولة معرّضة لاحتمال نشوب توترات اجتماعية بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، معظم الدول في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
وتأتي زيارة لافروف، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أفريقيا، ليزور للمرة الأولى الكاميرون، ذات الوزن الكبير في وسط القارة، وبنين في منطقة الساحل، وغينيا بيساو.
وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ هذه الرحلة، التي تستغرق 4 أيام، ستسمح للرئيس الفرنسي بإعادة تأكيد "التزامه عملية تجديد علاقة فرنسا بالقارة الأفريقية".