المقداد: خروج القوات التركية من سوريا شرط لتطبيع العلاقات
انطلاق الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء الخارحية بين روسيا وسوريا وتركيا وإيران في موسكو، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكد معارضة بلاده "وجود قوات أميركية محتلة في سوريا".
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، ضرورة العمل من أجل "إعادة كل النازحين السوريين إلى بلادهم".
وقال لافروف خلال اجتماعه مع وزراء الخارجية السوري والإيراني والتركي في موسكو: "لا بد من استثمار النتائج التي توصلنا إليها، ولا سيما الاجتماع السابق بين وزراء الدفاع"، مؤكداً السعي لتكليف الخبراء بوضع خطة طريق لتطبيع العلاقات السورية التركية قبل رفعها إلى رؤساء الدول.
🔴 #LIVE: Russian Foreign Minister Sergey Lavrov, Iranian Foreign Minister Hossein Amir-Abdollahian, Minister of Foreign Affairs and Expatriates of Syria Faisal Mekdad and Turkish Foreign Minister @MevlutCavusoglu hold talks in Moscow https://t.co/S5TNQ2eEu3
— MFA Russia 🇷🇺 (@mfa_russia) May 10, 2023
وأشار الوزير الروسي إلى السعي أيضاً للتعاون الوثيق لمحاربة الإرهاب، مضيفاً أنّ من بين الأشياء التي تعارضها روسيا هي "وجود قوات أميركية محتلة في سوريا".
وتابع أنّ من بين الأخبار التي تقلق موسكو هي "دخول الولايات المتحدة إلى قلب الرقة، وتشكيل قوات أساسها فلول عناصر داعش"، مضيفاً: "لا بد من عودة سيطرة الدولة على كل الأراضي السورية وضمان أمن الحدود".
وشدد لافروف على العمل من أجل إعادة كل النازحين السوريين إلى بلادهم.
أميركا بدأت بتشكيل "جيش سوري حر" بمشاركة "داعش"
وكشف الوزير الروسي أنّ هناك معلومات تفيد بأنّ الولايات المتحدة الأميركية بدأت بإنشاء ما يسمى "الجيش السوري الحر" بمشاركة "داعش" من أجل زعزعة استقرار الوضع في هذا البلد.
وأضاف لافروف أنّ الأميركيين، بحسب معلوماته، بدأوا بتشكيل ما يسمى "الجيش السوري الحر" في محيط الرقة السورية، بمشاركة ممثلين عن العشائر العربية المحلية ومسلحي "داعش" ومنظمات إرهابية أخرى.
ولفت إلى أنّ الهدف واضح، وهو "استخدام هؤلاء المسلحين ضد السلطات الشرعية في سوريا لزعزعة استقرار الأوضاع في البلاد"، مؤكداً أنّ "زملاءنا العسكريين ناقشوا هذه المشكلة مؤخراً، واتفقوا على مخطط عمل مشترك في هذا الاتجاه".
وفي كلمته، عبّر لافروف عن ثقته بأنّ الانتخابات التركية "ستكون نزيهة وشفافة، وستمنح الفرصة للشعب التركي للتعبير عن إرادته من دون أي تدخل خارجي".
وتوقع الوزير الروسي أن تمدد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا التي تجري يوم الأحد حكم الرئيس رجب طيب إردوغان إلى "عقد ثالث أو أن تضع البلاد على مسار جديد".
الجدير بالذكر أنّها المرة الأولى التي يلتقي فيها وزير خارجية سوري نظيره التركي منذ أكثر من عقد، إذ شكلت تركيا داعماً رئيسياً للجماعات المسلحة في سوريا.
من جهته، أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال الاجتماع أنّ دمشق ترغب في حل القضايا العالقة مع أنقرة، لكن انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية "شرط لتطبيع العلاقات بيننا".
وصرّح أمير عبد اللهيان أنّ الاجتماع الرباعي الحالي يشهد تقدماً في العملية السياسية لحل القضايا العالقة في سوريا.
اقرأ أيضاً: أمير عبد اللهيان: نأمل وصول سوريا وتركيا إلى حلٍ سياسي
وانطلق اليوم الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء الخارحية بين روسيا وسوريا وتركيا وإيران في موسكو.
🇷🇺🇮🇷🇸🇾🇹🇷 Quadrilateral Meeting of Foreign Ministers of #Russia, #Iran, #Syria and #Turkey in Moscow
— MFA Russia 🇷🇺 (@mfa_russia) May 10, 2023
📽️ by Maria #Zakharova pic.twitter.com/rySxCqKYgV
وقبيل الاجتماع، التقى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو، وذلك ضمن جملة اللقاءات الثنائية التي سيعقدها الوفد السوري مع كل من الوفدين الروسي والإيراني قبيل الاجتماع الرباعي الذي يُعقد بشأن روسيا.
يذكر أنّ آخر الجهود في إطار تعاون هذه الدول الأربع مرتبطة باجتماع وزراء الدفاع الذي عقد قبل فترة في العاصمة الروسية موسكو. وسبقت ذلك محادثات بين هذه الدول بهذا الشأن على مستوى نواب وزراء الخارجية في موسكو أيضاً.