لأول مرة منذ 23 عاماً.. الرئيس الفرنسي يزور ألمانيا
بمناسبة الذكرى الستين لمعاهدة الإليزية للصداقة بين ألمانيا وفرنسا، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيزور برلين في الفترة الممتدة بين 2 و4 تموز/يوليو المقبل.
يعتزم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، القيام بزيارة لألمانيا، هي الأولى من نوعها منذ نحو 23 عاماً، تلبية لدعوة من الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير.
وقالت الرئاسة الألمانية، في بيان، إن ماكرون سيُجري، بناءً على "دعوة من الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، زيارة رسمية لألمانيا، في الفترة الواقعة بين 2 و4 تموز/يوليو" المقبل.
وبحسب الرئاسة الألمانية، يعتزم ماكرون، خلال زيارته، الاحتفال بالذكرى الستين لمعاهدة الإليزية للصداقة بين ألمانيا وفرنسا، كما سيصطحب الرئيس الألماني نظيرَه الفرنسي، من أجل زيارة عدد من المناطق في ألمانيا.
Im Juli werde ich für einen Staatsbesuch nach Deutschland reisen. Bundespräsident Steinmeier, dem ich für seine Einladung danke, erweist Frankreich diese große Ehre. Sie ist Ausdruck des Freundschafts- und Vertrauensverhältnisses zwischen uns und zwischen unseren Völkern.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) May 8, 2023
وذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، في وقت سابق، أنّ ماكرون يعتزم، خلال زيارته برلين، أن يبحث مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، في العلاقات المتوترة بين ألمانيا وفرنسا، والخلافات المتعلقة بملفات الطاقة، والعلاقات بالصين.
ومطلع هذا العام، دعت رئيسة مجلس النواب الألماني، "البوندستاغ"، بيربل باس، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إلى "إحياء التحالف الفرنسي - الألماني"، "محرك أوروبا"، على رغم الخلافات الأخيرة بين باريس وبرلين.
وأشارت رئيسة مجلس النواب الألماني إلى أن "قوة العلاقات الفرنسية الألمانية تكمن في تحويل الاختلافات بين البلدين إلى تقدّم لأوروبا"، مضيفةً أنه "يمكن لفرنسا وألمانيا تطوير مشاريع مشتركة في الاتحاد الأوروبي، مثل فرض حد أدنى للأجور، وشؤون اجتماعية أخرى".
اقرأ أيضاً: "لو موند": الحرب الأوكرانية تزعزع استقرار العلاقات الفرنسية الألمانية
وفي موقف لافت العام الماضي، انتقد الرئيس الفرنسي النموذج الألماني، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ليزيكو"، وحضّ برلين على إبداء "تضامن" أوروبي في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، محذّراً من "الإخلال بالتوازن على صعيد التنافس"، الذي يمكن أن ينجم عن الخطة الألمانية الضخمة لمساعدة الأسر والأفراد.
ورأى ماكرون أنّ "ألمانيا تمر في لحظة تغيير لنموذجها، ويجب عدم التقليل من أهمية طابعها المزعزع للاستقرار"، مضيفاً أنه "إذا أردنا أن نكون متّسقين، فيجب ألّا نتبنى استراتيجيات وطنية، بل استراتيجية أوروبية".