لأول مرة.. بريطانيا تعرض شحنة جديدة من الأسلحة سلمتها لأوكرانيا
وزارة الدفاع البريطانية تعرض صوراً لشحنة جديدة من الأسلحة سلمتها لأوكرانيا، بالتوازي مع استمرار الأزمة السياسية التي تواجهها رئيسة الوزراء ليز تراس
أظهرت وزارة الدفاع البريطانية لأول مرة صوراً لشحنة جديدة من الأسلحة التي سلمتها لأوكرانيا، تضم مضادات للدبابات.
ويبلغ وزن هذه الأسلحة 12 طناً، نُقلت على متن طائرة حربية، وهي في طريقها إلى إحدى دول أوروبا الشرقية قبل دخولها أوكرانيا.
وتزامن هذا التطور العسكري مع استمرار الأزمة السياسية التي تواجهها رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس داخل حزب المحافظين وبين أعضاء حكومتها، بسبب السياسات المتبعة في مواجهة الوضع الاقتصادي المتردي في المملكة المتحدة وغلاء مستويات المعيشة.
وكانت صحيفة "غارديان" البريطانية قد أشارت إلى أنه في الوقت الذي "لا تستبعد فيه تراس بشكل قاطع أي احتمال لحدوث نقص في الطاقة هذا الشتاء، إلا أنها تُقلل من شأن هذا الخطر القائم برفضها التعامل معه بصراحة".
ولفتت الصحيفة إلى ضرورة تحذير البريطانيين من "الاضطرابات التي قد يواجهونها هذا الشتاء الذي يشهد ذروة الطلب على الغاز، بسبب أزمة الطاقة"، مضيفةً أن تراس "لا تريد أن تكون أمام الشعب رئيسة الوزراء التي فرضت تقنين الطاقة، ويبدو أنها تُفضل الإنكار باعتباره الطريقة لتجنب حدوث ذلك".
وفي وقت سابق، أكدت تراس خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن "كييف يمكن أن تعتمد على دعم لندن في المدى الطويل".
كما قالت تراس، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أيلول/سبتمبر، أن "الدعم العسكري البريطاني لأوكرانيا سيستمر إلى حين انتصارها".
وذكر مكتب رئاسة الوزراء ببريطانيا في وقت سابق، أن "إجمالي المساعدات العسكرية البريطانية المخصصة لأوكرانيا منذ بداية العام بلغت 2.3 مليار جنيه إسترليني، أي 2.8 مليار دولار".
وبلغ إجمالي المساعدات البريطانية لأوكرانيا هذا العام 3.8 مليارات جنيه إسترليني، أي 4.6 مليارات دولار.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، منذ يومين، إنّ "حلف الناتو وأوروبا يواصلان ضخ الأسلحة إلى كييف، التي تخلق مخاطر مرتبطة باستخدام أسلحة الدمار الشامل".