كييف ترد على كيسنجر: لا يفهم أي شيء.. لا طبيعة حرب أوكرانيا ولا تأثيرها

مساعد الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك يرد على ما اقتراح الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر لإحلال السلام في أوكرانيا، ويقول له "أنت لا تفهم شيئاً".

  • مساعد الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك رداً على كسينجر: أنت لا تفهم شيئاً بشأن الحرب في أوكرانيا
    مساعد الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك رداً على كسينجر: أنت لا تفهم شيئاً

قال مساعد الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، في منشور على تطبيق تيليغرام إن "كيسنجر لا يفهم أي شيء.. لا طبيعة الحرب في أوكرانيا ولا تأثيرها على النظام العالمي".

وأضاف بودولياك أن "الخطة التي يدعو إليها وزير الخارجية السابق، ولكنه يخشى أن يقولها بصورة واضحة، بسيطة.. مهادنة المعتدي بالتضحية بأراض من أوكرانيا، مقابل ضمانات بعدم الاعتداء على دول أوروبا الشرقية الأخرى".

ورأى أنه "يجب على جميع مؤيدي الحلول البسيطة أن يعوا أمراً ظاهراً للعيان، وهو أن أي اتفاق مع الشيطان، أي سلام سيئ على حساب الأراضي الأوكرانية، سيكون انتصاراً لبوتين ووصفة نجاح للمستبدين حول العالم".

وكان الدبلوماسي الأميركي ووزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، قال في مقال  له في مجلة "ذا سبكتاتور"، إن "الوقت قد حان من أجل إحلال سلام قائم على التفاوض في أوكرانيا للحد من مخاطر نشوب حرب عالمية مدمرة أخرى". 

وأضاف في المقال الذي جاء تحت عنوان "سُبل تجنب حرب عالمية أخرى"، أن "حكومة كييف رفضت مقترحاته واعتبرتها ترقى إلى مهادنة المعتدي وأكدت أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق يتضمن التنازل عن أراض".

وتابع قائلاً إنه "يجب أن تربط عملية السلام أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي... خيار التزام الحياد لم يعد له مغزى".

كما كان كيسنجر اقترح في أيار/مايو وقفاً لإطلاق النار تنسحب روسيا بموجبه إلى الخطوط التي كانت عليها قبل بدء حربها في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، لكن شبه جزيرة القرم ستبقى محل مفاوضات.

كذلك اقترح إجراء استفتاء تحت إشراف دولي للبت في أمر الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها في حالة ما إذا ثبت استحالة العودة إلى المشهد الذي كانت عليه الأوضاع في عام 2014.

موسكو: موهبة كيسنجر وخبرته مطلوبتان دائماً

وعلى العكس من موقف، أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الجمعة، أنّ "الكرملين سيطّلع على أفكار وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر بشأن حلّ الوضع الحالي باهتمام كبير".

وقال بيسكوف للصحافيين: "مما لا شك فيه أنّ موهبة كيسنجر وخبرته مطلوبتان دائماً. هما مطلوبتان بشكل خاص في مثل هذه الأوضاع المتأزمة. سوف نطلع على هذه المواد باهتمام كبير. حتى الآن، للأسف، لم يكن هذا ممكناً".

ويقول الكرملين إنه على كييف الاعتراف بضم موسكو لمناطق في جنوب وشرق أوكرانيا، فيما تقول أوكرانيا إنه يتعين أن تغادر كافة القوات الروسية أراضيها بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.

وكان جرى عدد من اللقاءات بين وفدين روسي وأوكراني في إطار التفاوض بشأن الحرب في أوكرانيا، إلا أنها فشلت.

وفي وقتٍ سابق، حذّر وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، الغرب من محاولته المستمرة لإلحاق الهزيمة بالقوات الروسية في أوكرانيا، مشيراً إلى أن ذلك ستكون له "عواقب وخيمة" على استقرار أوروبا في المدى البعيد.

وحذّر من إطالة أمد الحرب في أوكرانيا، مشدداً على ضرورة دفع كييف إلى العودة إلى التفاوض، مؤكداً أن "الوضع الملائم لها هو الحياد، وأن تكون جسراً بين روسيا وأوروبا".

وحثّ كيسنجر قادة الغرب على حمل أوكرانيا على قبول الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا، حتى وإن كانت شروط التفاوض أقل من الأهداف التي تريد الخروج بها من الحرب.

اقرأ أيضاً: روسيا: مقترحات زيلينسكي للسلام خطوات نحو مواصلة القتال

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك