كيسينجر عن الحرب في أوكرانيا: مفاوضات سلام مرتقبة بوساطة الصين نهاية العام

وزير الخارجية الأميركي الأسبق، ومستشار الأمن القومي، هنري كيسنجر، يتحدّث عن مفاوضات سلام روسية أوكرانية قد تبدأ بحلول نهاية العام، بفضل الجهود الأخيرة التي بذلتها الصين.

  • وزير الخارجية الأميركي السابق ومستشار الأمن القومي هنري كيسنجر
    وزير الخارجية الأميركي الأسبق ومستشار الأمن القومي هنري كيسنجر

قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق، ومستشار الأمن القومي، هنري كيسنجر، إنّ الحرب الروسية الأوكرانية تقترب من نقطة تحول.

وفي مقابلةٍ مع قناة "سي بي أس نيوز" الأميركية، توقّع كيسنجر "إجراء مفاوضات بحلول نهاية العام، بفضل الجهود الأخيرة التي بذلتها الصين". 

وتأتي تصريحات كيسنجر بعد عدة جولات من محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا في الأشهر الأولى من الصراع، والتي لم يبدُ فيها أنّ أيّاً من الجانبين على استعداد للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وجرت مفاوضات بين موسكو وكييف عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، من أجل إنهائها. والتقى وزيرا خارجيتَي البلدين في شهر آذار/مارس الماضي في تركيا من دون التوصّل إلى نتائج جوهرية. ومنذ أن تعثّرت المفاوضات، يتبادل الطرفان الاتهامات بالتسبب بهذا الجمود.

اقرأ أيضاً: الكرملين: كييف انسحبت من محادثات السلام مع موسكو بأوامر من واشنطن

لكن، وفق مجلة "نيوز ويك" الأميركية، فإنّ بكين "تحاول إعادة إشعال المحادثات بين كييف وموسكو عبر ورقة مؤلفة من 12 نقطة، نُشرت في الذكرى السنوية الأولى للحرب، إلى جانب الدعوة إلى وقف إطلاق النار". 

وأضافت المجلة أنّ هذه الخطة الصينية ستترك القوات الروسية في الأراضي التي سيطرت عليها في أوكرانيا، وتضع حداً لأي عقوبات لم يوافق عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وفي السياق، قال كيسنجر: "الآن، بعد أن دخلت الصين المفاوضات، أعتقد أنّها ستصل إلى ذروتها بحلول نهاية العام"، مضيفاً أنّ "الحديث بعد ذلك سيكون عن عمليات التفاوض وحتى المفاوضات الفعلية".

يُذكَر أنّ بكين دعت إلى وقف العمليات العسكرية في أوكرانيا، وبدء عملية تفاوضية، واستئناف الحوار المباشر في أقرب وقت ممكن. 

ورأت الخارجية الصينية، في بيان تزامن مع مرور عام على بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا في شباط/فبراير الماضي، أنّ "من الضروري وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية"، داعيةً "جميع الأطراف إلى المحافظة على العقلانية وضبط النفس، وتجنّب مزيد من تفاقم الأزمة الأوكرانية، أو حتى خروجها عن السيطرة".

وفي وقتٍ لاحق، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الصيني،  شي جين بينغ، خلال زيارة الأخير موسكو، انفتاح روسيا على عملية التفاوض بشأن أوكرانيا، بعد اطّلاعه على الخطة الصينية، مشيداً بموقف بكين المتوازن تجاه هذه القضية.

اقرأ أيضاً: هل تنجح المبادرة الصينية في إنهاء الحرب في أوكرانيا؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك