كوريا الشمالية تطلق صاروخاً بالستياً قبيل قمة في اليابان
كوريا الشمالية تطلق ما يشتبه بأنّه صاروخ بالستي عابر للقارات سقط في البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان، وذلك للمرة الثالثة خلال أسبوعين.
أطلقت كوريا الشمالية ما يشتبه بأنّه صاروخ بالستي عابر للقارات سقط في البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان، وذلك قبل ساعات فقط من وصول الرئيس الكوري الجنوبي إلى طوكيو لعقد قمة نادرة يُتوقع أن تتناول سبل مواجهة بيونغ يانغ.
وأجرت كوريا الشمالية عمليات إطلاق صواريخ عدة هذا الأسبوع، وسط تدريبات عسكرية مشتركة مستمرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدينها بيونغ يانغ وتعتبرها أعمالاً عدائية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيؤول، في بيان، إنّ الصاروخ الذي أطلق عند الساعة 7:10 صباحاً بالتوقيت المحلي من بيونغ يانغ حلّق مسافة ألف كيلومتر تقريباً في مسار مرتفع.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية إنّ الصاروخ البالستي العابر للقارات حلّق، كما يبدو، على ارتفاع يزيد على 6 آلاف كيلومتر لمدة 70 دقيقة.
وأضافت الوزارة أنّه سقط على الأرجح خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لليابان، على بعد 200 كيلومتر غربي جزيرة أوشيما في هوكايدو شمالي اليابان.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو إنّ طوكيو لم تؤكد أي معلومات عن وقوع أضرار بسبب الصاروخ، مضيفاً أنّها قدمت احتجاجاً عبر سفارة كوريا الشمالية في بكين.
وأضاف ماتسونو: "سنؤكد التعاون الوثيق مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من أجل نزع سلاح كوريا الشمالية النووي بشكل كامل في قمة اليابان وكوريا الجنوبية اليوم".
وعقدت كوريا الجنوبية اجتماعاً لمجلس الأمن القومي، ودانت "بشدة" إطلاق الصاروخ ووصفته بأنّه عمل "استفزازي خطر".
وأمر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الجيش بإجراء التدريبات مع الولايات المتحدة وفق ما هو مخطط، ونقل مكتبه قوله إنّ كوريا الشمالية ستدفع ثمن "استفزازاتها المتهورة".
وبدأت القوات الكورية الجنوبية والأميركية تدريبات مشتركة تستمر 11 يوماً، أطلق عليها اسم "درع الحرية 23"، يوم الاثنين، على نطاق لم يحدث منذ عام 2017.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إنّ طوكيو ستعقد أيضاً اجتماعاً لمجلس الأمن القومي لبحث الإطلاق.
كذلك، قالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في بيان، إنّ الولايات المتحدة "تندد بشدة" بتجربة الصاروخ البالستي التي تثير التوتر في المنطقة "من دون داعٍ".
وأفاد تقييم القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي بأنّ الصاروخ لا يُشكل تهديداً مُباشراً لقوات الولايات المتحدة أو أراضيها أو حلفائها.
ووصل الرئيس الكوري الجنوبي يون إلى اليابان لعقد قمة مع كيشيدا هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات. وتأتي القمة في إطار جهود رامية إلى التغلب على نزاعات تاريخية وسياسية واقتصادية من أجل تعاون أفضل لمواجهة كوريا الشمالية وتحديات أخرى.
وفي إطار هذه الجهود، اتفقت الدولتان الحليفتان للولايات المتحدة على مشاركة التتبع اللحظي لإطلاق الصواريخ الكورية الشمالية، وتعهدتا تعزيز التعاون العسكري.