كوريا الشمالية تطلق صاروخاً بالستياً قادراً على استهداف الولايات المتحدة
بعد يوم من إطلاقها صاروخاً بالستياً قصير المدى، كوريا الشمالية تطلق صاروخاً عابراً للقارات، ومصمماً لحمل رأس نووي، وقادراً على استهداف أي مكان في الولايات المتحدة.
-
سيؤول: الصاروخ الذي أطلقه بيونغ يانغ هو الأبعد مدى
أعلنت كوريا الجنوبية أنّ كوريا الشمالية أطلقت ما يبدو أنّه صاروخ بالستي عابر للقارات، بعد يوم من إطلاقها صاروخاً أصغر، وتحذيرها من "ردود عسكرية أعنف" على تعزيز الولايات المتحدة وجودها الأمني في المنطقة.
وقد أكد خفر السواحل الياباني عملية إطلاق الصاروخ.
N. Korea fires suspected long-range missile eastward https://t.co/zreHWMZKhR
— Yonhap News Agency (@YonhapNews) November 18, 2022
وذكرت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أنّ الصاروخ من النوع البالستي العابر للقارات، كما يبدو، وهو الصاروخ الأبعد مدى الذي تطلقه كوريا الشمالية، كما أنه مصمم لحمل رأس نووي يمكنه أن يصل إلى أيّ مكان في الولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إنّ الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط، كما يبدو، في البحر داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان قرب جزيرة هوكايدو الشمالية، واصفاً ذلك بأنّه "غير مقبول إطلاقاً".
المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون، من جهتها، دانت عملية إطلاق الصاروخ، مشيرةً إلى أنّه "يزيد التوترات ويمكن أن يزعزع الأمن الإقليمي"، فيما دعا البيت الابيض جميع الدول لإدانة عملية الإطلاق.
وجاء في بيان البيت الأبيض: "ندعو جميع الدول إلى إدانة هذه الانتهاكات، وندعو كوريا الشمالية إلى الدخول في مفاوضات جادة. لم يُغلق باب الدبلوماسية بعد، لكن على بيونغ يانغ أن توقف على الفور أعمالها المزعزعة للاستقرار، وأن تختار بدلاً من ذلك المشاركة الدبلوماسية".
وأضاف البيان: "ستتخذ الولايات المتحدة جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمنها، وكذلك أمن كوريا الجنوبية واليابان".
وفي السياق، عقدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس اجتماعاً مع قادة اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا وكندا بعد عملية الإطلاق. وقال مسؤول في البيت الأبيض إنّ هاريس التي تشارك في قمّة المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بانكوك دعت الدول الخمس على هامش القمّة "للتشاور بشأن العملية".
اقرأ أيضاً: كوريا الشمالية في عين العاصفة
وأطلقت كوريا الشمالية أمس الخميس صاروخاً باليستياً قصير المدى، وحذرت وزيرة خارجيتها من "ردود عسكرية أعنف" على التحركات الأميركية لتعزيز وجودها العسكري، قائلة إنّ واشنطن تقوم "بمقامرة ستندم عليها".
وقال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في وقت سابق، إنّ "الولايات المتحدة هي السبب الجذري للتوترات في شبه الجزيرة الكورية"، مضيفاً أنّ "بيونغ يانغ تزيد قوتها العسكرية للدفاع عن النفس في مواجهة سياسات الولايات المتحدة العدائية والحشد العسكري في كوريا الجنوبية الذي يزعزع استقرار شبه الجزيرة"، وفق تعبيره.
وكانت كوريا الشمالية قد توعّدت بالرد على التدريبات المشتركة بين الولايات المتّحدة وكوريا الجنوبيّة بإجراءات عسكريّة "حازمة وساحقة".
يُذكر أنّ الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية تعهّدت قبيل المناورات الردّ في حال أجرت كوريا الشمالية اختبارها النووي السابع، بحسب مزاعم الدول الثلاث.
اقرأ أيضاً: المشهد في شبه الجزيرة الكورية إلى مزيد من التصعيد
