كوريا الجنوبية: تحليق 12 مقاتلة كورية شمالية خلال تدريبات محتملة
بعد إطلاق بيونغ يانغ اليوم صاروخين بالستيين باتجاه ساحلها الشرقي عبر الأراضي اليابانية، الجيش الكوري الجنوبي يؤكّد تحليق 12 مقاتلة كورية شمالية في تشكيل خلال تدريبات عسكرية.
أعلن الجيش الكوري الجنوبي تحليق 12 مقاتلة كورية شمالية في تشكيل الخميس خلال تدريبات عسكرية، مؤكداً أنه استدعى 30 مقاتلة كورية جنوبية رداً على ذلك.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيؤول إن 8 مقاتلات و 4 قاذفات "أجرت رحلة تشكيلية شمال الحدود الجوية بين الكوريتين، ويقدر أنها قامت بتدريبات جو-أرض".
وأطلقت بيونغ يانغ اليوم الخميس صاروخين بالستيين باتجاه ساحلها الشرقي عبر الأراضي اليابانية. يأتي ذلك عقب انتهاء جلسة لمجلس الأمن الدولي ناقشت اختبارات صاروخية أجرتها كوريا الشمالية الثلاثاء.
وجاء إطلاق هذين الصاروخين بالتزامن مع عودة حاملة الطائرات الأميركية "رونالد ريغان" ومجموعتها القتالية إلى المنطقة، وبالتزامن أيضاً مع اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك للبحث في إطلاق بيونغ يانغ قبل يومين صاروخاً بالستياً متوسط المدى حلّق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ، في سابقة منذ عام 2017.
وسارع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، إلى التنديد بإطلاق هذين الصاروخين، معتبراً أن هذه التجربة الكورية الشمالية هي السادسة من نوعها في غضون أسبوعين، وهي "مرفوضة بالكامل".
ورداً على هذا الصاروخ البالستي المتوسط المدى، أطلق الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي صباح الأربعاء 4 صواريخ أرض-أرض بالستية قصيرة المدى على أهداف وهمية في البحر.
وفي 1 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى في اتجاه البحر الشرقي، وسط تصاعد التوتر على خلفية المناورات العسكرية الكورية الجنوبية - الأميركية الأخيرة.
يُشار إلى أن كوريا الشمالية أعلنت نفسها دولةً نوويةً في 9 أيلول/سبتمبر الماضي، وأعطت الرئيس الكوري الشمالي كيم جون أونغ "الحق في التصرف بالسلاح النووي".
يذكر أنّ بيونغ يانغ أجرت سلسلة اختباراتٍ هذا العام على الرغم من العقوبات، بما في ذلك اختبار صاروخ بالستي عابر للقارات للمرة الأولى منذ العام 2017.